الأخصائية الاجتماعية أثير بنت فهد لـ”الصحافي”: زيادة الوعي وتعزيز التسامح وفرض العقوبات للحد من ظاهرة التنمر

محمد اليحيى (الرياض)

أكدت الأخصائية الاجتماعية أثير بنت فهد  على أهمية زيادة الوعي المجتمعي للحد من ظاهرة التنمر، وتعزز قيم الاحترام والتسامح، وفرض عقوبات على المتنمرين لتحفيزهم على تغيير سلوكهم السلبي.

وقالت الأخصائية الاجتماعية في حديث أجرته معها “الصحافي”: للحد من ظاهرة التنمر، يجب توجيه جهودنا نحو عدة مبادئ بسيطة. فيمكننا زيادة الوعي بمشكلة التنمر من خلال حملات توعية تسلط الضوء على أضرارها وتعزز قيم الاحترام والتسامح، بالإضافة إلى ذلك، يمكن فرض عقوبات على المتنمرين لتحفيزهم على تغيير سلوكهم السلبي. ومن الضروري أيضًا تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص المتعرضين للتنمر، من خلال تعزيز ثقتهم بأنفسهم ومساعدتهم في التغلب على المشاعر السلبية والنفسية التي قد تنشأ نتيجة هذه الظاهرة السلبية.

وفيما يلي نص الحوار:

• ما هو مفهوم الاستشارات الاجتماعية، وماهي جوانبها؟

مفهوم الاستشارات الاجتماعية يتمثل في إرشاد وتقديم الدعم للأفراد أو الأسر التي تعاني من مشاكل تؤثر على جودة حياتها الاجتماعية والنفسية. ففي هذه الحالات يشتكي الشخص من تحدياته ومشاكله التي لا يستطيع حلها بمفرده، ويسعى إلى الحصول على المساعدة من مختصين لتحقيق الحلول المناسبة.

وتتنوع جوانب الاستشارة الاجتماعية، حيث تشمل الجوانب الاجتماعية والنفسية، والأسرية، والزوجية، وغيرها.

– ماذا يستطيع الأخصائي الاجتماعي تقديمه للأسرة؟

الأسرة هي أحد أهم الوحدات في المجتمع، كما أنها مسؤولة عن تربية الأجيال الناشئة. لذا كان من المهم إعانتها في القيام بهذا الواجب على أكمل وجه، ومما يمكن  للأخصائي الاجتماعي المساعدة به في هذا المجال: تقديم النصح والإرشاد، وتقديم المشورة، وتوجيه الأسر نحو حلول صحيحة لمشاكل قد تؤثر على استقرارها وتماسكها، ويمكنه كذلك زيادة الوعي داخل الأسرة بكل ما يعزز تماسكها وترابطها.

–  ماهي الصعوبات التي تواجه دور الأخصائي الاجتماعي في استخدام مهارات الإرشاد؟

تواجه الأخصائي الاجتماعي العديد من الصعوبات في استخدام مهارات الإرشاد، ويشمل ذلك نقص الموارد المادية، وضيق الوقت، بالإضافة إلى صعوبات التواصل في حال كان المراجع من جنسية مختلفة، مثل صعوبة فهم اللغة أو اللهجة، والتحديات أيضا الناشئة من تباين الثقافات، كما أنه يواجه تحديات نفسية كبيرة، حيث يتعين عليه سماع مشاكل العملاء التي قد تؤثر سلباً على نفسيته ومزاجه. وبالإضافة إلى ذلك، قد تنشأ صعوبات تقنية للأخصائي الاجتماعي الذي ليس لديه مهارات كافية في استخدام التكنولوجيا الحديثة.

– تعاني الأسر من فترة المراهقة بين أبنائها والسلوكيات السلبية، ماهي الطرق التي من خلالها يمكن السيطرة على هذه الفترة؟

تعتبر فترة المراهقة من أكثر الفترات حساسية في حياة الشخص، ويمكن السيطرة على سلوكيات الأبناء خلال هذه الفترة بعدة طرق. فيجب على الوالدين التعامل بحذر مع المراهقين خلال هذه الفترة، وتقديم النصح والتوجيه بشكل غير مباشر. وأيضا تشجيع المراهقين على التعبير عن آرائهم دون خوف، ويجب عدم استخدام العنف أو التنمر عليهم. كما ينبغي للوالدين أيضًا توعية أبنائهم بمخاطر المخدرات والتحرش، وأهمية احترام الحدود الشخصية للآخرين، وفي حالة حدوث أي مشكلة، يجب عليهم أن يكونوا متواجدين لدعم ومساعدة أبنائهم. ويُنصح بتكثيف التوعية والنصح بشأن السلوكيات الصحيحة خلال هذه الفترة الحساسة.

– ماهي آثار مواقع التواصل الاجتماعي على تماسك الأسر والعلاقة الزوجية؟

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على تماسك الأسر والعلاقة الزوجية يمكن تقسيمه إلى جوانب إيجابية وسلبية. من الناحية الإيجابية، قد تساهم هذه المواقع في تعزيز الروابط الأسرية ونشر القيم السليمة، بالإضافة إلى توفير منصة للتوعية والنصح والإرشاد. كما يمكن أن تعمل على إظهار نماذج للعلاقات الزوجية الناجحة وتقديم الدعم في حال وجود مشاكل. أما من الناحية السلبية، فقد تؤدي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تباين بين الواقع والمظاهر المعروضة، وتشجع على التقليد الزائف ورغبة الاستحواذ على ما يمتلكه الآخرون. كما يمكن أن تسهم في انتشار السلوكيات غير السليمة وترويج المفاهيم الخاطئة، مما يؤثر سلبًا على استقرار العلاقات الزوجية وتماسك الأسر.

وسخرت الأخصائية الاجتماعية أثير بنت فهد حسابها في السناب شات ‏social _worker0 لاستقبال استفسارات واستشارات المراجعين والبعض الاخر يتم ترتيب مواعيد مسبقة لهم، حيث أفادت بأن دور الأخصائي الاجتماعي يقوم بدور حيوي وأساسي، حيث إنه حلقة الوصل بين كل من المريض وأسرته والفريق الطبي المعالج، كما يقوم الأخصائي الاجتماعي بإسداء النصح وتقديم الإرشاد والدعم المعنوي من أجل تبديد الخوف والقلق لدى المرضى وذويهم. وتقديم أفضل الخدمات للمرضى والمساعدة في التخفيف من المشكلات الاجتماعية والمالية التي تؤثر سلباً على استمرارية العلاج المقدم  لهم.