آل طالب: تنبؤات الحروب والصراعات مرت على من أهم خير منكم
الصحافي-متابعات
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، وقال في خطبة الجمعة من المسجد الحرام بمكة المكرمة في خواتيم سورة (طه) تعقيب وخطاب لكفار قريش وتوجيهات وخلاصات بالدعاء إلى الله ، فلولا الكلمة والأجل لكان العذاب لزاما ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى ، ثم تجيء الوصايا العظيمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه من الدعاة والمؤمنين إلى يوم القيامة لقوله تعالى ( فأصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) وصية بالصبر والذكر والصلاة ، إن الدعوة إلى الله جهاد ولا بد للمجاهد من الصبر والذكر فإنهما نعم العون في طريق الدعوة الطويل.
وأضاف فضيلته أن من الوصايا لا تلتفت في أيدي المحظوظين من المتاع فما عند الله خير وأبقى إن الداعية وصاحب القرآن لا يمد عينيه فضلا أن يمد يده إلى أهل الدنيا ، وقال صالح ابن الإمام أحمد رحمه الله " قلت لأبي : بلغني أن أحمد الدورقي أعطى ألف دينار ، فقال يا بني : ورزق ربك خير وأبقى ، وأمر أهلك بالصلاة وإصطبر عليها ولا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى " " وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينات ما في الصحف الأولى ، ولولا أن أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت لنا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى ، قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدي".
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام هذه الأيام التي تعيشونها تصبحكم فيها وتمسيكم أوهام وتخويف وتنبؤات بحروب وصراعات وتنقص من الأموال والأنفس والثمرات وتجديد لوعد الشيطان الناس بالفقر وأمره لهم بالفحشاء وهي أحوال مرت على من هم خير منكم عند الله وأزكى مرت على خيرين كأراجيف وفتن ، ومرت على غيرهم كوقائع وأحداث أي كانت الأحداث في الحاضر والمستقبل فإنها ألسنة حق وسياط صدق تسوق الناس لربهم الكريم، وتذكرهم بما انتقصوه من دينهم العظيم وتربط على القلوب عند الفتن وتثبتهم عند المحن، وقد قضى القوم من قبلكم وما المقصود بالآيات والله إلا أنتم فخذوا من كتاب الله عظاته وتدبروا سننه وآياته فذكر بالقرآن من يخاف وعيد، وسنن الله ثابتة وأقداره نافذة والأمر كله لله وحده وما الخلق إلا عبيده.
من جانبه حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ – في خطبة الجمعة – من التحديات الخطرة التي تواجهها الأمة الإسلامية، ومن التدابر والتنازع واستمرار سفك الدماء وهتك الحرمات، مؤكدا أن ما يحصل في مواطن الصراع ببلدان المسلمين يؤكد زيف المبادئ والقيم لدى الدول التي تدعيها وتلوح بها عند ظهور المصالح الشخصية والمنافع الذاتية لها، داعيا الأمة إلى التمسك بالإسلام الصافي والبعد عن الغلو أو التفريط.
وقال : في واقع الأمة اليوم فتن مدلهمة ومصاعب متنوعة وتحديات خطرة ومخططات ماكرة، وإن أهل الإسلام حكومات وأفرادا يتطلعون إلى ما يصلح أحوالهم ويسعد حياتهم ويحقق لهم السراء والرخاء ويدفع عنهم الشدة والضراء، وإن فلاح الأمة وفوزها بكل مرغوب ونجاتها من كل مرهوب وسلامتها من سائر الخطوب لا يتحقق إلا بتمسكها بالإسلام الصافي الذي يتضمن سلامة التوحيد وصحة الاعتقاد والاستسلام الكامل للواحد المعبود في كافة مناشطها ومجالات حياتها، ولن تسعد الأمة وتصلح أحوالها ما لم تخضع جميع أنظمة حياتها وشتى توجهاتها لشرع الله جل وعلا ، لن يتحقق رخاء ورغد في عيش وأمن وأمان لمجتمع مسلم حتى يسلم أمره لحكم الله جل وعلا ويطبق شرعه وينقاد لهدي رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف، تعيش الأمة اليوم في تدابر وتقاطع واختلاف وتنازع وتدافع نتج عن ذلك سفك دماء وهتك حرمات حتى ذاق بعضهم بأس بعض فتحقق فيهم قول الله جل وعلا : " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم " , ها هي الأمة اليوم تعاني نكسات أخرى في مجال الاقتصاد والمال وذلك لأن سبيل الخلاص للأمة المحمدية من النكبات المالية إنما هو في السير وفق المنهج الإلهي المرتضى , وفي الحديث : " ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان ".
وتابع : كم جر الغلو أو التفريط على المسلمين من مفاسد عظمى وشرور لا تحصى لأن ذلك مخالف لما أراده الله جل وعلا ، وسنه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : " وكذلك جعلناكم أمة وسطى "، لقد جرب كثير من المسلمين بعد عصر ما يسمى بالاستعمار وهو الاستخراب جربوا في حياتهم نماذج من الأفكار المستوردة والتوجهات الواردة أكثر من قرنين فما وجدت منها مجتمعات الإسلام إلا وبالا فكريا وضعفا عسكريا وكسادا اقتصاديا وفسادا أخلاقيا وتفككا اجتماعيا لم تصلح بها دنياهم بل أفسدت كثيرا من ثوابت دينهم، لقد آن بعد الشواهد التطبيقية المحزنة في أرض الواقع منذ ذلك الزمن أن تعود لنور الوحيين، وآن لمن خدر بحقن الانبهار الفاضح بحضارات تبرز مبادئ وقيما أثبت الواقع الحسي أنها زور وباطل وتزييف ظاهري يلوح عند ظهور المصالح الشخصية والمنافع الذاتية للأعداء، فإنما هي بمثابة نقوش جميلة مثبتة في لوحة دساتيرهم ولكنها في التطبيق تحمل الخراب لديار الإسلام والتدمير لمقدراتهم والسلب الدائم لخير بلدانهم، ما يحصل في مواطن الصراع ببلدان المسلمين اليوم أصدق برهان على ما ذكر.
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين..مركز الملك سلمان ينظم المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة ..... المزيد
المؤتمر الوزاري العالمي من جدة: إنشاء مركز تعلم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات ..... المزيد
ولي العهد يلتقي الفريق الطبي السعودي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم ..... المزيد
“الصحة”تطلق حملة التحصين التكميلية للحصبة والحصبة الالمانية والنكاف ..... المزيد
سبل والصحة يوقعان اتفاقية على هامش ملتقى الصحة العالمي 2024 ..... المزيد
فهم ما يجري في المنطقة من اضطرابات
صدقة يحيى فاضلمجتمعنا بحاجة لمؤسسة تعزيز الصحة
الدكتور عبدالرحمن القحطانيهل بدأ اليوم التالي في المنطقة؟
حمود أبو طالبالتعليم: لا علاقة للعلاوة السنوية بالرخصة المهنية ..... المزيد
ضبط 3.6 طن من الثوم المخالف في نطاق بلدية بريمان بجدة ..... المزيد
البلدية والإسكان وسبل يوقعان اتفاقية تقديم العنوان الوطني لتراخيص المنشآت التجارية ..... المزيد
أمانة جدة تزيل 34 مظلة مخالفة ضمن حملة ميدانية لتصحيح المشهد الحضري” ..... المزيد
أمانة محافظة جدة تعزز التواصل بين القيادات والموظفين في اليوم العالمي لإدارة المشاريع ..... المزيد
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد