العقد الفريد في سلسلة انتصارات الهلال الجديد
الأثنين 8 رمضان 1445هـ 18-3-2024م - 13:59:29 م
سلطان السلطان
في عالم الرياضة، تحقيق المنجز في نهاية المطاف هو ما يصبو له الجميع، من منتسبي النادي أو المنتخب، ومدرج ومحبين ومتابعين.
فمهما كانت نتائج الفريق، وتم تحقيق المنجز في نهاية المطاف، فهذا هو الهدف الرئيس الذي يسعى له الجميع.
في لعبة كرة القدم -تحديداً- وعلى المستوى العالمي، لم نكن لنسمع مسبقاً عن “سلسلة” فوز متتالية، أو الأكثر فوزاً، على أنه (منجز تأريخي)، إنما المنجز هو الفوز والظفر بالبطولة.
المبالغة في سلسلة الانتصارات الهلالية مؤخراً، واضحة وجلية في بعض القنوات الرياضية، وكذلك من بعض الإعلاميين خصوصا المنتمين لذات النادي.
لن نهضم حق الهلال في أحقيته بالفوز وعدد الانتصارات، فهو فريق جدير ويستحق ذلك وله كامل الاحترام، ولكن لو رجعنا لبعض لقاءاته لوجدنا أن هناك بعض الأخطاء التي وقع فيها بعض الحكام، مما جعل السلسلة متواصلة ومترابطة لكنها (هشة)، وأقرب مثال على ذلك ، ما حصل في لقاء الهلال مع ضمك والرياض على التوالي، وخروج مدربي الفريقين عن صمتهما والحديث عن الأخطاء التحكيمية، مما جيّر الفوز للفريق الهلالي.
بعض القنوات الأجنبية، وبعض المقاطع الفكاهية تصور لنا التعاطي العام للتحكيم في لقاءات الهلال.
لكن لابد أن نشير، بأن نادي الهلال كمنظومة رياضية، من الإدارة وحتى أداء اللاعبين داخل الملعب لا غبار عليه، وذلك الأمر يعود -بعد فضل الله- (للدعم) الذي تحصلت عليه إدارة النادي واستغلته بالشكل الصحيح.
من هنا نذكر بأنه لو عاد بنا الزمن إلى بداية الألفية، لوجدنا بأن هناك أندية محلية سبقت منجز الهلال في عدد الفوز وعدم الخسارة، ومنها -على سبيل المثال لا الحصر- فريق كرة القدم بنادي الاتحاد، وسأختصر لكم ما ذكره المؤرخ الرياضي المعروف عبدالله جار الله المالكي، حين ذكر بأن الاتحاد هو صاحب المنجز الأسبق في ذلك حيث ذكر:
(والحقيقة أن الرقم القياسي العالمي مسجل باسم فريق الاتحاد السعودي الذي لعب 34 مباراة متتالية دون خسارة في موسم واحد وفي أربع بطولات محلية وإقليمية وقارية وهي:
1- دوري كأس خادم الحرمين الشريفين.
2- كأس ولي العهد.
3- البطولة العربية.
4- البطولة الآسيوية.
• وقد حقق الاتحاد هذا الإنجاز التاريخي خلال سبعة أشهر فقط وبالتحديد من 1424/7/1 إلى 1425/2/12 مع العلم بأن الاتحاد توج جهوده في ذلك الموسم بكأس ولي العهد وكأس آسيا والمركز الأول في الدوري دون خسارة وبقيادة مدرب واحد وهو اوسكار البرازيلي، وكان ذلك في عهد الرئيس الماسي منصور البلوي). انتهى كلامه.
لذلك من حق الهلاليين الفخر والتفاخر بذلك، ولكن لا ينسوا بأن عميد الأندية قد سبقهم إلى ذلك، ولم يكن مسؤولي النادي لديهم الاهتمام بتسجيل كهذا منجز، بقدر ما هو اهتمامهم بتحقيق البطولات، وكان لهم ذلك في تلك الحقبة.
أخيراً وليس آخراً، لا يزال الهلال يحاول الوصول إلى الرقم الذي وصل له الاتحاد(غير المعلن)، واللقاءات المقبلة للفريق محلياً وقارياً ستساعده على تجاوز ذلك، حينها سنبارك للهلاليين إدارة ولاعبين ومدرج بهذا المنجز.
سلطانيات:
قيل في الاعتماد على النفس:
امش على قدمكَ المكسورة، ولا تترك أثر يدك على كتف أحد!
S_alsultan3@
يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالي:
https://alssehafi.org/?p=42117
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد