سلطان السلطان
ما بين طموح عالٍ… وأمل في التطور… نجد عملاً لا يرق لرغبة المسؤول الأول عن رياضتنا السعودية، خصوصاً بعد النجاحات المتكررة باستضافة العديد من البطولات والألعاب المختلفة على المستوى العالمي، وآخرها فوز المملكة العربية السعودية بتنظيم كأس العالم 2034!
هذا ما وجدناه من خلال اللقاء الإعلامي لسعد اللذيذ نائب رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين والرئيس التنفيذي المكلف، وما تلاه من تصاريح لرئيسي ناديي الاتحاد والأهلي.
حيث بدأ المشروع الرياضي العملاق (الخصخصة) بداية الموسم الرياضي الحالي، باستحواذ الصندوق على 75% على عدد(4) أندية، وبقاء النسبة المتبقية 25٪ لإدارات شركاتها غير الربحية.
ناديان في العاصمة الرياض، ومثلهما في جدة…
الهلال والنصر، والاتحاد والأهلي… حيث كان الحظ الأوفر لثلاثة أندية باستكمال عدد محترفيهم حسب ما تم طلبهم بالاسم، وأقصد بذلك الهلال والنصر والأهلي، غير الاتحاد الذي لم يحظ بما حظيت به تلك الأندية من استكمال للاستقطابات في (الميركاتو) الصيفي السابق!
تحدث اللذيذ، وذكر بأن كل الأندية تم التوفير لها حسب رغبة إداراتها.
وسمعنا ما سمعناه خصوصاً فيما ذكره بأن نادي الاتحاد أتم تعاقده مع خمسة لاعبين!
دون أن يتطرق لا هو ولا مضيفه عن ما يهم الشارع الرياضي وقضية سير المفاوضات والتعاقد مع محمد صلاح على وجه التحديد، ولو حتى بالإشارة، إلى أن ظهر رئيس مجلس إدارة شركة نادي الاتحاد أنمار الحائلي، وذكر بالاسم عدد من اللاعبين منهم:(محمد صلاح- راموس- دي بروين- ماركينيوس-جوندوجان)!
وما صاحبها من مفاوضات، حتى وصل اليعض منها إلى مراحل متقدمة، -منهم على سبيل المثال لا الحصر-(ماركينيوس)، والذي اعتذر فيها الصندوق بزعمهم بأن رواتب اللاعب عالية، ونسي أو تناسى الصندوق العقد الملياري لكريستيانو النصر، ونيمار الهلال، وكسر عقود لاعبي الهلال، ولم يتعذر الصندوق حينها بقيمة العقود ورواتبهم السنوية العالية!
كما أن أغلب اللاعبين لدى ناديي العاصمة، هم لاعبين أساسيين في منتخبات بلادهم!
كما لا ننسى حديث اللذيذ عن ميزانية الاتحاد، بأنه سيتم الصرف لهم الموسم القادم!
وهذا أمر يعطي دلالة واضحة بأن المسؤولين في الصندوق لا يفقهون شيئاً في مسابقات عالم كرة القدم، وبطولة كأس العالم للأندية، أو أنهم لا يرغبون باستقطاب هؤلاء اللاعبين حتى لا يكون للاتحاد كلمته في هذه البطولة(ولحاجة في نفس يعقوب)!!!
تحدثنا قبل بداية الموسم حين أعلنت الخصخصة، وذكرنا بأن الاتحاد الأولى في التعاقدات؛ كونه ممثلاً للمملكة العربية السعودية، وهذه البطولة امتداداً للنجاحات التي قامت بها حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الرياضة وسمو وزيرها الشغوف، إلا أننا بكل وضوح نأسف للعمل الذي قام به مسؤولو الصندوق تجاه نادي الاتحاد، وعدم توفير ميزانية تستطيع به إدارة النادي استقطاب اللاعبين العالميين، حسب ما صرح به السيد أنمار.
وأن ميزانية الاتحاد العام القادم!
هناك ثمة أسئلة بحاجة إلى إجابات صريحة وصادقة:
– ما هدف الصندوق من دعم الهلال والنصر والأهلي غير المشاركين في البطولة العالمية، دون الاتحاد، ولماذا تم تهميش متطلبات الأخير؟
– في حال لو كانت إدارة الاتحاد مقصرة في عملها، وهي لا تمثل سوى 25٪ ، أين المسؤول الأول عن النادي والمعيّن من قبل الصندوق الذي يملك ما نسبته 75٪؟
– وهل نرى تحرك من الصندوق ووزارة الرياضة، بتكوين لجنة للتحقيق فيما حصل لنادي الاتحاد، كون أنمار رد على اللذيذ، بأن الصندوق لم يلبِ متطلبات النادي، بينما نجدهم يغدقون لبقية أندية الصندوق؟
– وهل نجد الصندوق ووزارة الرياضة على بعد مسافة واحدة من جميع الأندية، أم أن الأمر لا يعدو كونه(لا أسمع لا أرى لا أتكلم)؟!
سلطانيات:
السلطة والنفوذ في عهد الخصخصة لا بد أن تختفي دون رجعة، فهل تستمر وتتغلب؟!
S_alsultan3@
شاركنا بتعليق
سالم ابو دانه
الثلاثاء 27 جمادى الآخرة 1445هـ 9-1-2024م
أوحزت فأبدعت…