فترة التوقف أضرت بالاتحاد!
الثلاثاء 23 شوال 1443هـ 24-5-2022م - 17:56:52 م
سلطان السلطان
الروزنامة العالمية في كرة القدم تحديداً، تقتضي ألا تكون فترة التوقف طويلة، والتي من شأنها أن تخل بالمنافسة، وحتماً لابد أن تضمن العدالة والإنصاف لجميع الفرق.
لاعب كرة القدم لاعب محترف، له ما له وعليه ما عليه.
ولذلك قلّ أن تجد في دوري مثل الدوري الإنجليزي أو الأسباني أو الألماني، أو غيرها من الدوريات العالمية، فترة توقف تتجاوز الأسبوع بعدد أيامه ولياليه السبعة، إلا إذا كانت هناك مشاركات على مستوى المنتخب الأول وفي بطولات رسمية ومعترف بها في الفيفا، أو أن تكون لديهم عطلات رسمية، كأعياد رأس السنة على سبيل المثال، ولا ننسى الدوري البرازيلي الذي لا يتوقف حتى عند مشاركة منتخب بلاده في البطولات الخارجية، سوى مشاركته في المونديال العالمي على مستوى المنتخب الأول.
ما يحصل في دورينا من توقفات وتأجيل لبعض اللقاءات، بلا شك أضر بالفرق، وأفقد المتابع متعة كرة القدم.
وما حصل في لقاء الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال، يثبت لنا أمر واحد، وهو تضرر الفريق الاتحادي على وجه الخصوص من فترة التوقف الطويل لهو خير دليل على ذلك.
فلقاء الاتحاد بالحزم دورياً والذي كان بتأريخ3/18 يتوقف الفريق حتى تأريخ 4/4 ليلعب أمام الفيحاء في كأس الملك، ثم تأتي فترة توقف تمتد لشهر وأكثر، ويعود الركض مجدداً أمام الفتح بتأيخ 5/6 ويأتي اللقاء -القضية- الذي كان محدداً له أن يلعب يوم الأحد بتأريخ 5/16 ولكن لظروف وفاة سمو الشيخ خليفة بن زايد -رحمه الله- تأجل اللقاء ليوم واحد على أن يكون الإثنين 5/17 بدلاً من الأحد الذي قبله، وفق بيان وزارة الرياضة المتضمن تأجيل الجولة رقم 27 وكانت أيام(الجمعة- السبت- الأحد)، وتُلعب هذه الجولة الإثنين بعدها مباشرة.
ولكن كان لبعض الإخوة في اتحاد الكرة رأي آخر، بأن يتم التأجيل لأسبوع كامل، ويتأجل لقاء المتعة الكلاسيكو لعشرة أيام بلياليها؛ وذلك بحجة لعب الهلال لنهائي كأس الملك الخميس مع الفيحاء بعد لقاء الاتحاد دورياً بثلاث ليالٍ، وهذا العذر في عالم كرة القدم-أقبح من ذنب- حيث أن لاعب كرة القدم يفقد حساسية الكرة حين يبتعد عن اللقاءات الرسمية لأكثر من أربعة أو خمسة أيام، فالتمارين اليومية واللقاءات الودية، لا تعطي ذات الجهد والحماس حين يكون اللقاء رسمياً.
أكثر من ستين يوماً والاتحاد لم يلعب خلالها سوى ثلاثة لقاءات رسمية(الحزم والفتح في الدوري) و(الفيحاء في الكأس)!
وهنا لا بد أن نشير أن فترة التوقف الطويلة تضر بالفريق أكثر من المشاركات المستمرة، فخلال كل ثلاثة أيام أو أربعة تُلعب مباراة، نعم هناك ضغط، وقد يتعرض اللاعب للإصابة والإيقاف وهذا طبيعي في عالم الكرة، ولكن من يملك دكة قوية تضاهي لاعبي الأساس، حتماً سيكون الضرر أقل بكثير، ولكن أن تتوقف عن المشاركات لخوض بعض غمار البطولة القارية لبعض الفرق، ويتوقف بسببها الدوري فهذا الأمر لم يحدث إلا في دورينا -الذي ننشده ونمني النفس بأن يكون من أفضل عشر دوريات على مستوى العالم!
أما عن لقاء الكلاسيكو، فكل من شاهد اللقاء من المنتمين للفريقين ومحبي الكرة، يجزمون بأن الهلال هو الأفضل في اللقاء، وكان يستحق الفوز بلا أدنى جدال.
الاتحاديون أفرطوا في الثقة، والمدرب يواصل تخبطه في التشكيلة، واللاعبون افتقدوا للحماس في أرضية الملعب، وغابت الروح التي يتسم بها لاعبيه، ولكن ربما افتقد اللاعبين لجانب(التهيئة النفسية)، حيث كان لي بعض التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تتضمن مقترحاً بأن تقوم إدارة أنمار بعمل معسكر داخلي خلال ما تبقى من جولات في الدوري، وبقية التفاصيل موجودة على حسابنا في التويتر.
إدارة أنمار منذ العام الماضي لم تألوا جهداً في توفير كافة متطلبات الفريق، وكان عملها مشهود لها، ولكن كان عليها أن تُعدّ فريقها كما يجب، ومسألة خسارة الهلال لبطولة الكأس وما عانوه خلال 120 دقيقة من جهد بدني عالٍ، لا يعني استسلامه وتفريطه لنقاط الدوري.
ثلاث جولات متبقية للاتحاد، لابد أن يعدوا لها العدة، وأن يهيئ الإخوة في إدارة أنمار لاعبي الفريق خير إعداد، فخسارة لقاء الكلاسيكو لا تعني فقد الأمل نهائياً، نعم اللقاءات القادمة ستكون مع فرق تصارع من أجل البقاء، وبالتالي ستسعى للظفر بنقاط لقاءاتها المتبقية، وسبع نقاط فقط من ثلاث جولات كفيلة بأن تضمن الدوي للاتحاد دون النظر لنتائج منافسه الهلال.
وليثق اللاعبون بأن مدرج العميد لن يقصر معهم بأي حال من الأحوال، فما عهدناه من العاشقين يفوق الوصف.
سلطانيات:
همسة في أذن كل عضو في إدارة أنمار:
التهيئة النفسية أول عامل مهم لإنجاح المهمة، وتحقيق الهدف.
@S_alsultan3
يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالي:
https://alssehafi.org/?p=36070
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد