(سورية وبداية الحرب الباردة) د. حماده عبدالرازق

دكتور حماده عبد الرازق
اصبحت سوريا محط انظار الطامعين شرقا وغربا بسبب حب السلطة وبعد ان كانت سوريا بوابة العرب وسر قوتهم , تكالب عليها الأعداء من جميع الجهات , فانتهكت حدودها برا وجوا وبحر بدعوى مقاومة الإرهاب والقضاء على بؤرة داعش , والحقيقة أن سوريا تتعرض لتهجير حقيقي لسكانها من أجل خدمة بنى صهيون وتحقيق أطماعهم التوسعية .
ويتعرض سكان سوريا للرمي بالقنابل والبراميل المتفجرة من الداخل والخارج , فمن الداخل لا يتورع الجزار بشار فى رمى بنى وطنه بالبراميل المتفجرة التي توفرها له ايران وروسيا , ومن الخارج قامت كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا بتحريك سلاحها الجوي لدك معالم سوريا بدعوى القضاء على داعش
ومنذ فترة طويلة لم نسمع عن مصطلح الحرب الباردة بين الشرق والغرب وذلك منذ انهيار الاتحاد السوفيتي , لكن يبدوا ان هذا المصطلح أعيد طرحه من جديد بعد قيام روسيا ببناء قاعدة عسكرية لها فى سوريا , وبعد ان شن الطيران الروسي العديد من الغارات فى سوريا , فظهر الشد والجذب بين امريكا وحلفائها من الغرب من جانب وروسيا ومن يؤيدها من جانب اخر .
ارض الشام وعاصمة الإسلام اصبحت لقمة سائغة لكل من يريد ان يجرب براميله المتفجرة وقنابله العنقودية وأسلحته المحرمة دوليا , الطيران الأمريكي يقذف , والفرنسي يدك , والبريطاني يهدم , وبراميل الأسد تسقط دون تفرقة بين مدنين ومسلحين , وايران وحزب الله يعضدونه ويشدون ازره فى تدمير بنى وطنه , والأتراك يحلمون فى توسعة دولتهم على حساب التراب السوري وجميع هؤلاء يتشدق بمكافحة الرهاب
اما روسيا فتأبى أن تخرج من الملعب السياسي فى سوريا فبنت قاعدة عسكرية وشن طيرانها طلعات متتالية باستخدام اسلحة محرمة دوليا ووبورك وجودها بثناء وشكر من بشار وتأييد من ايران والصين ,ومنذ دخول روسيا الملعب تم احياء مصطلح الحرب الباردة من جديد , لم يعمل الغرب او الشرق للعرب اعتبار , ولما لا والخلافات العربية لا تخفى على القاسي والداني
لذا يجب ان يعلم العرب ان سوريا وما تحمله من تراث هى جزء من تاريخهم فإذا ما سمحوا للغير بأن يمحوا هذا التاريخ , فالدور القادم على من بقى منهم لا محالة , محوهم هى المرحلة القادمة التي يهرول اليها الإعداء , لا يجب ان تكون ارض الشام هى فوهة البركان التي يتم منها احياء الحرب الباردة بين الشرق والغرب مره اخرى , لا يمكن أن تكون ارض الشام مقرا لقواعد عسكرية روسية او غربية , فسوريا عربية وستظل عربية مهما خطط الكائدون ودبر الماكرون.
*استاذ مساعد في جامعة القصيم
وزير الصحة يدشن مشروع الروبوت الجراحي في مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة ..... المزيد
إنفاذاً لتوجيهات الملك وولي العهد..وصول التوأم السيامي الصومالي إلى الرياض لدراسة امكانية فصلهما ..... المزيد
جمعية عين لطب العيون تستعد لاطلاق الاسبوع العالمي للجلوكوما ..... المزيد
ضياء: الإكثار من الماء أثناء السحور قد يرهق الكلى ويمهد لانخفاض “الصوديوم” ..... المزيد
مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق برنامج “أمل” التطوعي السعودي للأشقاء في سوريا ..... المزيد
من التجميد إلى التفعيل : كيف تتحول الأراضي إلى محركات تنمية في عهد الرؤية؟
ياسر بن عوض الشهرانيالخلاف الإكسي من منفوحة إلى روكسي!
الدكتور محمد علي الحربيالاختناقات المرورية.. هل من حل؟!
خالد بن حمد المالكالنظام العالمي بعد تسونامي “ترمب”
الدكتور فايز عبدالله الشهري
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد