الأسياب المليونية!
الخميس 22 محرم 1442هـ 10-9-2020م - 04:41:22 ص
سلطان السلطان
الأسياب جمع سيب وهو من المصطلحات العامية التي يتداولها كثير من الناس، وقد يختلف معنى(سيب) من مجمتع إلى آخر.
ولكن ما نحن بصدده في حديثنا هذا، هو السيب الذي بيكون معنى(الممر) وهما ليسا بمعنيان مترادفان، ولكن ما تعارف عليه المجتمع جعل منهما مترادفان متضمنان للمعنى ذاته.
فالمباني السكنية والتجارية على حد سواء، نجد بها الكثير من (الممرات) والتي ننسب إليها كلمة(الأسياب)، وبالتالي ما تعارف عليه الناس في أحاديثهم وقولهم هو المتداول بينهم.
ما جعلني أتطرق إلى هذه اللفظة ما تداوله الإعلاميون والمهتمون بالشأن الرياضي الأيام الماضية، بشأن مفاوضة المشرف العام على كرة القدم بنادي النصر عبدالرحمن الحلافي، ومطاردته لإثنين من أهم اللاعبين في الخارطة الاتحادية (فهد المولد وفواز القرني)، وحديثه معهما بالانضمام لناديه بنظام الإعارة(بحجة)الحاجة إليهما في البطولة الآسيوية لمدة ستة أسابيع فقط!
ونعلم يقيناً أن النصر هذه الفترة على وجه الخصوص ليس بحاجتهما؛ كونه يتفاوض مع لاعبين على مستوى كبير من القيمة الفنية للفريق!
وبطبيعة الحال فإن هذه (الأسياب) بعد أن أصبحت لا تعني شيئاً، بسبب أنها ممر يربط بين منطقة وأخرى، أضحت اليوم مع الحلافي (أسياب مليونية)! يتفاوض فيها مع من يشاء من اللاعبين في هذه الأسياب!
لذا أنصح إدارات الأندية أن تقوم بجلب رجال أمن مختصون بالوقوف في هذه (الأسياب) أو الممرات، ووضع كاميرات(حرارية) مخترقة الصوت يصل زومها لمدى ألف كيلو متر ليصل إلى مكاتب اتحاد الكرة وداخل أروقة وزارة الرياضة! حتى لا يجد الحلافي ومن على شاكلته فرصة لمفاوضة اللاعبين في هذه المناطق التي أصبحت أغلى منطقة داخل المباني، وأضحت منطقة ذهبية، عكس ما يفعله الآباء مع أبنائهم إذا طال مكوثهم وقت السهرة خارج المنزل، فهم ينتظرونهم في تلك الأسياب، ليس لمفاوضتهم، بل لمقاضاتهم ومعاقبتهم وإعطائهم علقة لن ينسوها طيلة فترة حياتهم، وقد يروونها لأولادهم وأحفادهم على أنها أسياب كئيبة محزنة لا قيمة لها يقفون فيها على الأطلال!
أما (أسياب) الحلافي فخلاف كل ما ذُكر أعلاه، يتفاخرون بها وسيسطرون حولها الأساطير وقد يكتبون عنها قصائد المدح والغزل، فلا المتنبي ولا شوقي ولا قباني يجارونهم في ذلك! كيف لا، وهي أسياب فتحت لهم الآفاق، وصنعت لهم الأمجاد!
في حقيقة الأمر، أن هذه الأسياب ما هي إلا ممرات ضيقة، ولكن الحلافي اتخذها نقطة تواصل بينه وبين لاعبي الاتحاد! وبطريقة غير احترافية متزنة، وليس من الذوق العام أن يكون هذا في ملاعبنا الرياضية!
للأسف لم نر أو نسمع أي ردة فعل من إدارة أنمار حتى اللحظة! ولا نعلم ما الذي يحدث خلف الكواليس، ولماذا إدارة الاتحاد حتى الآن لم تحرك ساكناً، بل سكنت كل ما هو متحرك؟
ولكن سبقتها إدارة السويكت بنفي كل ما ذكره اللاعبان عن مفاوضة الأسياب، ودافعت عن مشرف فريقها الحلافي، وهي بذلك البيان تتحدى أن يكون كل ما ذكر وما يتم تداوله صحيحاً، وما هو إلا ترهات تُروى وقصص تُحكى، فكما يقال:(ضربني وبكى سبقني واشتكى)!!!
إدارة أنمار إن التزمت الصمت كما حصل في قضية لاعب أبها السابق المصري أحمد مصطفى، فتلك مصيبة من مصائب اجتمعت على التسعيني برعاية إدارة أنمار الحائلي وأعضاء مجلس إدارته، ولا تستحق أن تبقى على سدة إدارة النادي بعد اليوم؛ لعجزها تماماً عن الدفاع عن حقوق الكيان!
اليوم المولد والقرني، فمن سيكون في الغد؟!!
سلطانيات:
شفت شيء في طريقك واعجبك شله…
S_alsultan3@
يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالي:
https://alssehafi.org/?p=30071
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد