الخوارج الفجار(عبدالله مداوي آل جابر)

الأحد 1 ذو القعدة 1436هـ 16-8-2015م - 07:38:38 ص

عبدالله مداوي آل جابر

الحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من الضلالة ومن حال اهل النار.
فأتقدم بخالص العزاء والمواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده ولسموّ ولي ولي عهده ولسموّ امير منطقة عسير واسر الشهداء في حادث التفجير الاثيم سائلا المولى جل وعلا ان يتقبلهم في الشهداء وان يشفي الجرحى والمرضى وان يلبسهم الصحة والعافية ليعودوا دروعا وصروحا للامن والطمأنية والسلام ،،،

*ان كل من انعم الله عليه بمعتقد سليم وفطرة سوية ليستنكر هذا الفعل الشنيع' والعمل الفضيع الذي طال نفوسا معصومة موحدة ، راكعة ساجدة ، تؤدي عملها بكل تفان واخلاص وتقوم على حفظ ورعاية أمن بلاد الحرمين الشريفين من مقيمين وزايرين ومتعبدين ومتنسكين ،،
اي دين واي ضمير يحمله هولاء الفتية الاغرار ،
الخوارجِ الفجار
الذين أوّلوا النصوص ودخلوا في صفنا كاللصوص فغدوا خطرا وضررا ، ونارا وشررا على بلادهم ومقدساتهم، وتنكروا لولاة امرهم وعلمائهم ومجتمعهم واهلم وذويهم ،،

*لقد آن الأوان ان يقوم كل فرد في هذه البلاد المباركة بدوره في حماية وأمن هذا البلاد المقدسة واذا كان الاعلام والمنبر ووسائل الاعلام والجهات المختلفة قد قامت بدورها في حفظ الامن وتصحيح الفكر ونشر الحق وبيانه ، فإنه قد جاء اليوم دور الأسرة لتشارك بكل فاعلية وجد ، وعزم وحزم ، (فكلكم راع وكل مسؤول عن رعيته) اذا قام كل فرد بدوره وتيقض الاب والام والاخ والاخت لتصرفات افراد الاسرة فردا فردا وقاموا بالتوجيه والارشاد وملاحظة جنوح وميل اي فرد فيهم ، وقاموا بما يجب عليهم تجاه ابنائهم ومن يعولون ولو ادى ذلك الى الاستعانة بالجهات الامنية كما حدث في بعض الحالات كان ذلك مساهمة فاعلة ناجحة لمواجهة هذا الفكر الدخيل الذي يتصيد الشباب الاغرار ، والفتية الصغار حيث وجد الاعداء طريقا فسيحا سهلا للوصول اليهم عن طريق الفضاء الواسع من الشبكات العنكبوتية والمعلوماتية ، فاستهدفوا عقولهم وافكارهم بإسم الدين ليقتلوا اهل الاسلام بإسم الاسلام وهم كما قال تعالى ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعملا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا) ،،
ان الامانة اليوم ثقيلة متحتّمة على كل فرد ومواطن صالح ليقوم بدوره في حفظ ورعاية أمن بلادنا التي لم تعرف الا الأمن والامان ، والسلامة والاسلام
*وختاما نسال الله تعالى ان يديم على بلادنا امنها وايمانها وان يحفظها من كل سوء ومكروه وان يوفق امامنا خادم الحرمين الشريفين ونائبيه وان يبارك لنا في علمائنا وكل مسؤول في بلادنا.