مازن جمال
لكل شخص يعمل ايجابياته وسلبياته وحديثي هنا عن المدربين سييرا وبيليتش وانقسام الجمهور الاتحادي حولهم ما بين مجحف كاره وداعم ومؤيد
ولنبدأ بالاول والاقدم لويس سييرا، فمنذ قدومه واختياره من قبل ادارة المغفور له بإذن الله احمد مسعود واستلامه لزمام الأمور فنياً قدم سييرا في أول موسم له مستوى ممتاز برفقة اللاعبين الذين تم استقطابهم واستطاع معهم ان يتصدر الدوري للدور الأول ومن ثم تعرض الفريق بعدها لسلسلة عقوبات منها خصم نقاط وظلم تحكيمي في عدة مباريات افقده المحافظة على الصدارة منهياً الموسم ثالث الدوري وتوج موسمه بطلاً لكأس ولي العهد محققاً ارقاماً كبيرة ومعطياً شكلاً فنياً رائعاً للفريق بشهادة كافة المحللين والنقاد الرياضيين السعوديين والعرب وتم اختياره كمحاضر للمدربين من قبل اتحاد القدم المحلي
ابتدأ موسمه الثاني بعقوبات من الفيفا وحرمان من التسجيل بينما تم منح بقية الاندية رفع تعاقداتهم لست لاعبين اجانب وبقي الاتحاد على نفس الاربعة المحترفين الاجانب
ومضى بالفريق بخطى ثابته بعض الشئ ولكن الفوارق تجلت في الدوري وانهى موسمه عاشر الترتيب خصوصاً بعدما تم رفع عدد الاجانب إلى سبع لاعبين والاتحاد ممنوع من التسجيل أو التغيير او الاضافة وبقي على حاله فذلك يحسب للمدرب وللمنظومه كاملة شاء من شاء وابى من ابى وليس ذلك فحسب
بل وضع جل تركيزه على بطولة كأس الملك واستطاع بعد توفيق الله ان يحقق اللقب في مباراة دراماتيكيه امام الفيصلي ليحجز بهذه البطولة مقعداً اسيوياً وبطولة غاليه ثانية له على التوالي في موسمه الثاني مع الاتحاد
رحل سييرا بعدها لعدة اسباب يطول شرحها وتولى الاتحاد عدة مدربين مع لاعبين جدد اجانب ومحليين معظمهم ودخل الاتحاد في عهد ادارة المقيرن نفق مظلم متجهاً للهاوية وللهبوط وحدث انهيار في كل منظومة الفريق على يد مدربه الأول دياز ولم يستطع تحقيق الانتصار عدة مباريات وتمت اقالته والاتحاد متذيل الترتيب
تمت الاستعانه بالمدرب الوطني بندر باصريح ولم يستطع ان يغير شيء في الفريق وبعدها تمت الاستعانه بالكرواتي بيليتش.
(بيليتش) استلم زمام الأمور بعد هالة اعلاميه جعلت منه عالمي ولم نجد له اي عالميه ثم افاد بأن لديه مشروع يهدف لتغيير منظومة الاتحاد واحداث به سلسلة متغيرات وتحتاج إلى الصبر حتى فترت الانتقالات الشتوية وامضى مع الفريق وهو يخسر مباراة خلف مباراة وقام بتهميش اهم لاعب وقتها في الفريق ومحاربته والغاء مصدر قوته الموسيقار فيلانويفا معللاً انه لا حاجة له باللاعب ولا يخدم طريقته المزعومه واعتمد على أسلوب اللعب بالمحاور وقد بلغ به الحال ان لعب بخمسة محاور في احدى اللقاءات
وبعد عدة محاولات استعان بفيلانويفا في مباريات كأس الملك وساهم اشراك فيلانويفا في تأهل الفريق لثلاثة ادوار مساهمة كبيرة واضعاً العالمي في حرج كبير
استقالت ادارة المقيرن وتولى لؤي ناظر زمام الأمور لانقاذ ما يمكن انقاذه واستعانت الادارة بالمدرب لدعم الفريق وانقاذه ومنحه كافة الصلاحيات للاختيار وبالفعل قام بيليتش بإعداد قائمة مغادرة وقائمة اخرى يريد احضارها للفريق وهم بريجوفيتش وسانوغو ورودريغز وداكوستا وغروهي وتم تسجيلهم بإستثناء الحارس غروهي لإصابته
وكان هناك لاعب اصر على احضاره ولكن الدعم لا يكفي لإحضاره خصوصاً ان فريق اللاعب قد بالغ كثيراً في قيمته وهو المغربي بلهنده
تم تجهيز الفريق لبيليتش وبدأ مشواره الجديد في الدوري بسلسلة خسائر وتعادلات وفوز واحد فقط ناقلاً الاتحاد من المركز ال16 الى المركز 15 كنقله يراها الغرباء نقله نوعية لمشروع منتظر ربما ستتضح بوادره من دوري الدرجة الأولى!!
ازداد الوضع سوءً والاتحاد يقترب أكثر من الهبوط وحينها اتخذت الادارة قراراً صائباً وجريئاً بإقالة بيليتش والتعاقد مع العائد سييرا
تولى سييرا زمام الأمور واول لقاء ولسوء حظه كان امام الغريم التقليدي الأهلي المتميز في كل شئ وكانت مباراة عنوانها الروح والقوة وكأن لهذا المدرب عصا سحرية ولولا سوء الطالع لاستطاع الاتحاد هزيمة الأهلي في تلك المباراة التي تميز فيها الاتحاد في كل شيء
منافسة على كأس الملك وفدائية لانقاذ الاتحاد من الهبوط وفوز وتعادل وخسارة مؤلمة ومن ثم نهوض آخر واستعادة للتوازن مرة أخرى ولقاءات نارية وانتصارات عريضة اهمها امام متصدر الدوري وفوز ساحق بثلاثية ومن ثم رباعية في كأس الملك ليقصي المتصدر النصر من طريقه ليضع قدماً في النهائي _وكل ذلك وكارهيه يرون ذلك بمحض الصدف او دعوة الوالدين على حسب تعبيرهم او ما شابه تلك الاقوال العجيبة الغريبة النابعه عن كراهية وشخصنة_
فوز امام الفتح اعطى الاتحاد مؤشر السلامة والابتعاد عن دائرة الخطر وتحقيق الهدف المنشود الذي جاء من اجله المدرب واللاعبين والادارة ومن هذه اللقاءات ارتفع سقف الطموح والمطالبه بتحقيق كأس الملك امام الخصم العنيد التعاون الذي اقصى الهلال بخماسية نظيفه زلزلت الزعيم وأوقعته أرضاً ليسقط في كأس الملك ويسقط في الدوري أيضاً بثنائيه من نفس الخصم ويفقد لقب الدوري
لم يستطع الاتحاد تحقيق اللقب وخاض مباراة رائعة اضاع فيها مهاجموه عدة فرص كانت كفيلة بتتويجه بطلاً لكأس الملك وتفوق مدرب التعاون في تلك المباراة على سييرا واستطاع خطف المباراة وخرج الاتحاد وصيفاً لكأس الملك
ابتدأ سييرا موسمه الأخير مع الاتحاد بعد ان منحته الادارة الاختيار للاستغناء عن بعض اللاعبين لارتفاع مستحقاتهم المالية وقام سييرا بالاختيار ولكن لم يحسن ذلك وقام اللاتيني بتغيير اسلوبه وطريقته ووظف لاعبيه بشكل خاطئ اخفى خطورتهم وفاعليتهم فرغم الانتصارات العديدة التي حققها اسيوياً وعربياً وفي أول لقاء بالدوري الا ان شكل الاتحاد فنياً لم يكن مقنع البته وبعد ان خسر في الدوري عدة لقاءات وخرج من الاسيويه على يد بطلها الهلال
تدخلت الادارة لتغيير قناعة المدرب ليعود لتصحيح وضعه ووضع الفريق وبعدها اعاد بريجوفيتش لمكانه ولكن دون جدوى فقد ظهر اللاعب في وضع فني سيئ ولم يستطع اللاعب ان يساهم بشكل ايجابي في كل مباراة يلعبها حتى بعد ان تمت اقالة سييرا ومجيئ العبدلي وتين كات فمازال الصربي يقدم نفسه بصورة سيئة رغم منحه كل انواع الدعم وتسخير له كافة اللاعبين ليمنحوه الفرص فأصبح يهدر الفرص تلو الأخرى وحتى والمرمى خالي!!
يظن محبين بيليتش انه كان مدرب فذ صنع مشروع قام سييرا بجني ثماره ولم يستطع هو ان يجني تلك الثمار بينما كان يقوم بتوظيف بريجوفيتش كرأس حربه صريح بلا صانع لعب ويقوم بعزل الهجوم عن خطوط الدفاع معللاً ذلك بانه اسلوبه وطريقته!!
ليعلم الجميع ان بيليتش لم يأتي الا للسمسرة والكسب من خلال الاتحاد واخذ امواله ومن ثم الخروج باكثر مكاسب وهذا ما حدث بالفعل فقد قام بإختيار لاعبين والتفاهم والتواصل معهم مستغلاً وضع الاتحاد وظرفه الصعب ورفع قيمة اللاعبين عدة اضعاف ولا الوم الادارة التي كانت تبحث عن الانقاذ بأي ثمن وإبعاد الاتحاد عن وصمة العار التي ستلاحقه طوال مسيرته فحق لها ذلك ولكن ليعلم الجميع حقيقة بيليتش الذي يجني النقاط والصدارة مع فريقه في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي ان ماقام به ماهو الا عبث وتحايل واصفاً حالته بانه يشعر بالاحباط بعد كل خسارة يتلقاها الاتحاد بسببه وسبب طريقته
سييرا الذي خيب آمال الواثقين فيه ولم يحسن استغلال الفرصة التي جائت اليه ليكمل مسيرته الذهبيه مع الاتحاد اضاعها بكل سذاجه وهنا سنقول كلمة الحق في حق الجميع بلا خوف او مجاملة
سييرا مدرب له كل التقدير والاحترام نظير ما قدمه من عمل ونتائج وبطولات اسعدت كافة الجماهير الاتحادية سواءً ممن يراه مدرب قدير او مدرب غير كفؤ رغم الفشل الذريع الذي صاحبه في الفترة الأخيرة ولكن الشمس لا تحجب بغربال فسييرا استحق ثقة وحب الجماهير نظير ما قدمه منذ ارتباطه بالاتحاد وان يضعوا له هاشتاق #سييرا_بس ويلقبونه بالبروفيسور
وبيليتش مدرب احسن الاختيار ولم يحسن الفعل كمدرب واستطاع سييرا بنفس الادوات ان يحقق ما عجز عنه بيليتش
أخيراً سييرا وبيليتش ذهبوا وبقي الاتحاد ولاعبيه فمن كان لديه القدرة على العطاء فها هو الملعب امامه سواءً لاعباً محلي او اجنبي ولا تُقبل اي اعذار ان سييرا دمر بريجوفيتش فاللاعب الفذ يعود متى ما تم تصحيح وضعه مثل ما فعل طيب الذكر فيلانويفا عندما حورب من بيليتش ومع أول فرصة اثبت نفسه وأحرجه!
@mazinjmal911
شاركنا بتعليق
عبدالله ال عويد
الخميس 21 صفر 1442هـ 8-10-2020م
المدرب سلافن بيليتش او كما يحب ان يقدموه محبينه (ببيليتش) مدرب بروميتش ألبيون.
هل تعلمون انه عندما قدم سيرته التدريبيه لم يدرج اسم نادي الاتحاد ضمن الانديه اللتي قام بتدريبها.
لا يهمني ما كان يظن نفسه…
ما يهمني انه اسقط اسم الاتحاد عمدا فسقط. من بلادة فكر بيليتش انه يجهل من هو الاتحاد ولو يعلم لحقق مكسبا من ادراج اسمه ليرفع من قيمته السوقيه كونه كان مدربا لاحد اعظم انديه القاره الاسويه بل ملكها الذي منحه اياه رئيس الفيفا انذاك بلاتر (الاتحاد ملك اسيا).
لهذا سيبقى بيليتش يترنح ومحبيه بتنقله بين انديه الدرجه الثانيه عالميا.
….
اما سييرا فجاء بفكر ورؤيه رياضيه من العم احمد مسعود رحمه رحمه واسعه وما خاب الظن فيه.
….
#ومضه
مقال متزن جميل فصل في إجاز وكان خير ما دل.
تقبل مروري
عبدالله ال عويد