وطن غالي وعداءٌ رخيص
الأثنين 13 صفر 1440هـ 22-10-2018م - 15:10:11 م
صالح بن إبراهيم الكناني
لقد أضاع الأعداء وقتهم، ومالهم، وجهدهم، فيما لا يفيد، كونهم أعداء للنجاح ولا ترمى إلا الشجرة المثمرة.
اشتغلوا بنا الأعداء، ونسوا أنفسهم، وأهملوا دورهم، وأوطانهم؛ حَسَداً من عند أنفسهم.
شعروا بعلو مكانتنا، ورفعة شأننا، وصدق مقالنا، وقوة بأسنا، وتطور دولتنا، وثقل ميزانها؛ كونها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، حسدونا والله الذي رزقنا، أهم يستطيعون منع الرزق الذي أعطانا الله إياه، أم يريدون زواله؟ أليس الله خبيراً بعباده بَصِيراً؟ أليس الله حامياً بيته، كافياً عبده؟! ألم يعلم الأعداء بأننا أحفاد الصحابة، وثقتنا بالله، ثم بولاة أمرنا راسخة ثابتة، تستمد قوتها، وثباتها من قول الله، وسنة رسوله، قال تعالى:{ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
اللهم لك الحمد، ولَك الشكر حتى ترضى، ولَك الحمد، والشكر بعد الرضا، ولَك الحمد على كل حال.
نحن بربنا واثقون ولجوده وكرمه سائلون، وعلى الصلاة دائمون، وفي الأسحار مستغفرون، ولا يهمنا كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، ونحن مع ولاة أمرنا سائرون. قال تعالى:{وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم}.
أيها الأعداء أجعلتم قضية خاشقجي ذريعة، إن كانت كذلك فالله المستعان على ما تصفون، كفُو عن الكذب، فلماذا لم تسلطوا الضوء على القضايا التي سكتم عنها وهي جديرة بالاهتمام، لن أقل كونوا منصفين، فالإنصاف بعيداً عنكم، ولكنني أقول: زيدوا في غيّكم حتى يعرفونكم العامة، ويعرفون خفاياكم.
السعوديون يدركون نواياكم العدائية وخبثكم العدائي ولا يهمنا رأيكم ولا إعلامكم. لقد أشغلكم مجد الكيان السعودي، وأنتم على حق، فلا تستطيعون مواكبة شموخه، ولا تستطيعون إطفاء نار الغيرة، فالعين حقيرة، واليد قصيرة، وأين دينكم، بل أين عروبتكم؟ وأين حسن الجوار؟ وأين عهودكم، ومواثيقكم، وأين أماناتكم؟ قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-:(آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان)، نحن لا نحتاج لمديحكم، ولا نحتاج وقفتكم ولا يهمنا رأيكم، ولا نستمد الشيم، والقيم إلا من أصحاب المواقف، وأهل الأصل، والدم، والعربي، وأهل الحل، والعقد، ولستم من ذلك في شيء. لن تنالوا إلا وصمة العار ، ولا يحيط المكر السيء إلا بأهله، وستموتون يغيضكم، قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ}. نحن السلم، والحلم، ونحن العزوة، والفزعة، ونحن المعدن الأصيل، ونحن الدم العربي الكريم، ونحن السيف الشطير، نحن لا ندعي الكمال، فالكمال لله، ولا ننكر الهفوات غير المقصودة، وندرك بأن المعصوم من الزلل، والخطأ هو محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم. أنتم تصرخون من غيضكم، والحسرة، والخسارة تظهر على وجوهكم وستموتون بغيضكم، وهو المصير الذي اخترتموه لأنفسكم،؟وعلى نياتكم ترزقون. قال تعالى:{في قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ()وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ()أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ }. زيدوا في تعنتكم كوننا نعرف حسدكم وقلة حليتكم، وما النصر إلا من عند الله .
يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالي:
https://alssehafi.org/?p=22992
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد