بيليتش وخراب مالطا

الثلاثاء 22 محرم 1440هـ 2-10-2018م - 09:49:26 ص

سلطان السلطان

“خراب مالطا” ذلك المثل الذي يتردد على مسامعنا كثيراً، وأصبح يضرب في كثير من الأمور التي يصعب حلها أو تأتي الحلول متأخرة لها.

نادي الاتحاد يمثل مالطا منذ العشر سنوات الأخيرة، ولكن خرابه أتى بأيدي أبناءه (بيدي لا بيد عمرو)!

عانى الكيان التسعيني كثيراً في سنوات الضياع، سنوات الجفاف (مالياً وإدارياً)، إخفاقات لا مبرر لها، سوى أن مسؤوليه لم يكونوا على قدر المسؤولية التامة، والإمساك بزمام الإدارة!

في هذا العام، وبعد التطورات الأخيرة في الرياضة السعودية، والتغيير الجذري الذي يسعى مسؤولي الرياضة إلى إحداثه، وكان أولى ثمراته المرتبة السادسة على مستوى الدوريات في العالم من حيث القيمة السوقية.

التعاقد الأخير من الكرواتي سلافن بيليتش، أولى خطوات التصحيح في نادي الاتحاد.

بيليتش ومالطا، اسمان تعلقا بالكيان الاتحادي في الأيام الأخيرة حتى آخر (سقطة) والخروج من البطولة العربية!

المهمة أمام الكرواتي ليست مستحيلة لكنها صعبة!

الخراب كبير، ويحتاج إلى تضافر الجهود من جميع العشاق والمحبين، من داخل النادي وخارجه.

كفى انقسامات وتحزبات، فأمامكم كثير من التحديات.

العكل كبير وكبير جداً على الإدارة، ويأمل عشاق الكيان قرب الإدارة كثيراً من الفريق، وتحقيق تطلعاتهم، فالفترة الشتوية قادمة، وعلى الإدارة تجهيز ملفات لاعبين محليين وأجانب يكونوا على مستوى عالٍ، يحدثون الفرق، وينهضون بالفريق مجدداً، وانتشاله من القاع، وانتقاله إلى مركز متقدم يليق بالعميد السعودي.

إدارة المقيرن عليها أن تطالب بنجوم يشار إليهم بالبنان، فالاتحاد ليس أقل قدراً من النصر والهلال والأهلي وكذلك الوحدة، فلماذا لا تنتهز الإدارة مثل هذه الفرص التي لا تأتي إلا مرة في العمر؟!

لا أريد تعداد وتسمية النجوم في الفرق الأخرى، ولا ذكر المبالغ المالية التي صرفت لهم، فالقيادة الحكيمة لم ولن تقصر في تقديم ما من شأنه النهوض بالحركة الرياضية المحلية، والمنافسة خارجياً، وعودة هيبة الكرة السعودية على صعيد المنتخبات والفرق.

المدرج الاتحادي يعي تماماً حجم العمل الذي تقوم به إدارتهم، لذلك عليهم هم كذلك أن يكونوا بالقرب منها، ومساندة الفريق، تحت أي ظرف كان.

سلطانيات:

(لا يبنى الحائط من حجر واحد)

@sultanalghamd12