إخوتي الكرام رجال وشباب "قرية الصفح" وجميع أعضاء وسائل الاتصالات، وما تحويه من قروبات أو مجموعات بعدة مسمياتها وأشكالها.
فبسبب ابتعادنا عن بعض طيلة هذه السنين، بسبب طلب المعيشة في كل مدينة، أصبح بيننا حواجز لكي نعرف بعض أكثر وأكثر، إلا أن البعد والوظيفة جعلت منا أكثر قطيعة، وتكاد تنعدم الصلة وهذا سيناريو معروف، حيث وجدت الهواتف والجوالات، إلا أننا للأسف لا نتواصل ولا نتصل على بعض إلا في الأفراح والأتراح!!!
لكن نتصل ونتونس ونسأل عن بعض مستحيل، وهذي والله من بطر النعمة وزيادة الهموم والأشغال والكبر والغطرسة، ولها مسببات كثيره جداً.
لكن الله وفقنا باختراع خدمة التواصل الاجتماعي وماقصر "القحم واتس ابن آب" واخترع عمل مجاميع وقروبات لجميع الحبايب سواء كانوا قرايب أو جماعة أو زملاء أو أصحاب أو تعارف من كل القبائل حضر وبدو، وهذا شيء يوثق الصلة ويزيد من الترابط والأخوة الصادقة ويزيد من رصيد المعرفة بين الناس ذكوراً أو إناثاً.
إلا أن هذه القروبات عرفتنا بنفوس الأعضاء وافكارهم وثقافتهم ورحابة الصدور من جهة، وقصافة صدور البعض الآخر! وعرفتنا بمن يحب ومن يكره، وعرفتنا بالحساد والحاقدين، وعرفتنا بالناس الطيبين والنَّاس غير الطيبين، وعرفتنا بالناس الحمقى والنَّاس العصبيين، وعرفتنا بالثرثارين والمنافقين وناقلي الكلام لأجل الإفساد، وعرفتنا بالعقلاء والمعتوهين، وعرفتنا بأشياء كُثر، كنّا لانتخيلها ونستنتجها من خلال المحادثات والمداخلات والمغادرات مابين لحظة وأخرى، فانكشف قناع الكثير منهم، دونما يحس للأسف، ولست أعرف لماذ تحدث مثل ذلك؟ وياترى ماهي الأسباب الخفية والجوهرية وراء ظهور مثل هذي التناقضات والأساليب والعلوم والأشياء، وحين تأتي لتستنتج لماذا تحدث هذه الأمور، لا نجد لها سبباً مقنعاً أوهادفاً، سبحان الله.
شخصياً أقبع في قروبات كثيرة، وأرى العجب العجاب من نفسيات بعض الناس، فلماذا تحدث تبك؟ ولماذا لايزيد الإنسان من رصيد محبته بين الناس؟ فالحياة قصيرة، والدنيا لاتستاهل لاسيما ونحن نرى ونشاهد بشكل يومي فلان قضى نحبه وآخر مريض وثالث يعاني من وعكة صحية ومرض وووو الخ.
وبعض الناس "إمعة" إن وجد فلان غادر، غادر معه وإن رجع رجع معه، ماعنده اتزان ولا هو صانع قرار لنفسه ولحياته ولاولاده.
وهذا النوعية تعتبر أعماهل من الأمور المذمومة غير المحمودة، وهم ناس لاتأمن شرهم وهم من التوافه من البشر '،، وقد حدد شخصيته بنفسه بأنه إمعة وعنصري ولا يوجد فيه خير، ولا قيم ولا شعارات
ثم أنك عندما تستحدث تاريخ بعضهم تجده غير موفق في بدايات حياته العلمية والعملية، لذلك لا تستغرب أن يكون كذلك عندما يتقدم به السن حقيقة لانه سيزيد إصراراً وقناعة بأعماله غير المحببة، إن لم يعدل سلوكه.
أتمنى من كل إنسان وكل عضو في أي قروب، أن يكتسب مهارات طيبة، وأن يتعلم ممن هو أفضل منه ويعدل سلوكياته إلى الأفضل والأنفع، ويفيد ويستفيد من القروبات، فهي بقدر ماهي مزعجة، إلا أن فيها فوائد عظيمة، وأنا شخصياً والله إنني كسبت ثروة وكنوز من الرجال ومن المعارف، ولله الحمد والمنة، وهذا بفضل الله ثم بفضل ماننعم به من أمن وأمان في ظل حكومتنا الرشيدة أدامها الله لنا وللأمة الإسلامية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد