ما سأطرحه أدناه هو ما جعلني أدفع بهذه الكلمات التي دفعتني لكتابتها، ذلك ما وفقني الله أن أكون سفيرة "إرادة سعودية للإيجابية " وهي مبادرة بالفعل وجدت واقعها محفز للتغير عبر نخبة من أبناء وبنات الوطن الذين سخروا الجهد والوقت لتحقيق آمال وطن وطموحه في أبنائه، فهذه باكورة مقالاتي ولن تكون الأخيرة-بإذن الله- وسوف أستمر في ما كلفت به من رسالة سامية ومهمة عظيمة، وهي نشر ثقافة الإيجابية والأمل والإرادة والإصرار لأكون في صفحات التاريخ عبر مبادرتي لوطني.
المبادرة ولو بفكرة، تساهم في تنمية وطنك، ليست من ضرب المستحيل فحين تحولها إلى عمل وخطة تنفيذ لتصبح جزء في صناعة مستقبل الوطن، فانظر إلى تاريخ الأوطان التي نجحت، تجد هناك من بادر ليحقق طموح وطنه، ليترجم المواطنة الحقيقية في مشاركته، هكذا هم العظماء.
المبادرات الوطنية التي تخطت حواجز الذات ليصبح هدفها صناعة التغيير وتحقيق آمال المستقبل هي المواطنة التي تشعرك بالانتماء الحقيقي، بادر ولا تجعل شعور الانتظار يحبط عزيمتك وإيجابيتك، لاتقيد طاقتك الإيجابية بداخلك فتجعل منك هامشاً لن يكتب على صفحات النجاح الوطنية، انهض وتعرف على كل جديد وخض بحار العلم والمعرفة بكل تطور حديث، غامر مع مجهول الذات لتكون جزء حقيقيا من قصة وطن، لا تسمح لغيرك أن يحبطك ويجعلك سجيناً للمستحيل، فكن من المجددين والمبدعين، فلا تسمح للسلبية أن تضعك خلف قوافل الناجحين، فكن من أوائل العظماء .
حين يكون الفشل أول خطواتك فكن على يقين بأنك نجحت، فبهذا الفشل أصبحت من المبادرين، ولا تيأس فأنت صاحب القرار لذاتك وقائد في ميدان الحياة، فلا بد أن تمتلك الشجاعة لتنتصر على جيوش الإحباط والفشل باتكالك على الله ثم الإرادة والإصرار على النجاح، بهذه الإرادة تخلد سيرة العظماء.
نجد من المبادرين كثر في هذا الزمان الذين صنعوا النجاحات المتتالية والخالدة، ليس لأنهم متميزون بل لأنهم مبادرون، فالإنسان بحد ذاته مميز عن جميع خلق الله، نعم ميزنا الله لأننا نمتلك قوة نحقق بها الإنجاز في البناء والعطاء ونشر الخير الذي أمرنا به سبحانه، فلا تتصور بأن الناجحين خلقهم الله عظماء، بل اتبعوا خطوات العظماء.
فتقدم لتستشعر بأنك قائد للتغير من خلال تعبيرك الإيجابي، فالله أورثنا الأرض وحدد سبحانه الصالحون كما في قوله: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }.
كن من عباد الله الصالحين في المبادرة والعمل وثق يامن قيدك شعور الإحباط والسلبية والكسل بأنك لست من المعصومين من الفشل، فاجعل من سقطتك بناء تخطو بها الى السماء وتكون نجماً وطنيا عظيما، فلن يتقن البناء إلا العظماء.
كن عظيما في إرادتك وإيجابيتك وطموحك فنحن من يكتب قصص العظماء.
سفيرة "إرادة سعودية" للإيجابية.
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد