راشد بن محمد الشعلان
هذا اليوم عُدت وقرأت لشيخي
الذي تتلمذت على كتبه :
الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
ولأني مسحورٌ ببيانه
ومفتون بأدبه وأفنانه
فإني لا أستطيع الصبر عنه!
ومع إني قرأت كتبه كلها مرات
كثيرة حتى كدت أن أحفظها
فإني لا أملُّ من العودة إليها
والقراءة فيها!
المهم قرأت له هذا اليوم مقالة
ساخرة بعنوان : (سَيِّدة) قال فيها:
رأيت اليوم امرأة كأنها جبلٌ من
الشحم واللحم!
ولها ساق أضخم من خصر
الإنسان الشبعان!
ومعها خادمة عمرها سبع سنين
رقيقة العظم، نحيلة الجسم
عليها أثار الأسقام والأمراض
تحمل ولدًا للمرأة عمره ثلاث سنين
وهو صورة مُصَغَّرةٌ
لأمه، يشبهها كما يشبه الفيل
الصغير الفيل الكبير!
منفوخٌ نفخ الكرة!
لايُعرفُ طوله من عرضه إلا بالحساب
والجبر والمثلثات!
تحمل هذا الولد ( الفيل الصغير)
وهي مُنهكة من التعب لدرجة
أنها تَجُرُ قدمها جرَّا!
وأمَّا المرأة فإنها تخطو متمايلة
كأنها المحمل!
ففكرتُ أن أُكلمها، وفتشتُ في ذهني
عن الكلمات التي تصلح لها!
ولكن رجلًا كهلًا سبقني وكلَّمها:
ياسِت ماخَطِيّة هذه البنت؟
خُذي الولد منها٠
فوقفت السِّتُ، ووضعت يديها
في خاصرتيها، ورفعت
أنفها ثلاثة أصابع
ومدَّت شفتيها أصبعين،
وقلَّبت وجهها
حتى صار كوجه من شرب زيتًا
من الخروع ، وصبَّت على هذاالرجل
من أوساخ اللغة وفضلات الكلام!
وهرب كل من كان في الطريق
من قذارته، ونتن رائحته!
وهربت أنا مع الناس فكتبت
أنا ما رأيت لأنشره بلا تعليق!
أمَّا أنا فلي تعليق أولهُ:
أن الشيخ -رحمة الله عليه- آثر
السلامة، وهذا ما جعله يتأخر
في كلام هذه المرأة ومناصحتها
فالشيخ لا تعجزه الكلمات والعبارات
فهو ملك من ملوك الفصاحة والبيان
لكنه رأى أن السلامة من هذه المرأة لا
يعدلها شيء!
وثانيه: أني أتعجب من وجود
نساء سمينات في عصر الشيخ
فقد كنت أظن أنَّ النساء السمينات
وُجِدْن في عصرنا فقط!
وهذه المرأة السمينة التي
التي ذكرها الشيخ ينطبق
عليها المثل الشعبي:
" مع شين الذَّنَب عَهَارَة"
أي جمعت مع خُبْث الخِلقة
خُبْث الأخلاق!
ويُضْربُ لمن يجمع عيوبًا كثيرة
تجعل الناس تنفر منه وتبتعد!
وهذا المثل ليس من عندي بل
ذكره عبدالكريم الجهيمان في
كتابه: الأمثال الشعبية٠
وثالثها: أنَّ الرجل الكهل الذي كلَّم
المرأة لم تنفعه خبرات السنين
التي عاشها!
فالإنسان سيظل يتعلم إلى
أن يموت!
وآخر هذا التعليق هو:
كيف صبر زوج هذه المرأة
عليها؟
فهي نفسٌ خبيثةٌ وجسّدٌ خبيثٌ!
إلاَّ إن كان يرجو أن تكون حياته
مع هذه المرأة وصبره عليها
كَفَّارَة لذنوبه!
مثله مِثل جميع الأزواج
الذين سَلّط الله عليهم زوجات
مِثل هذه المرأة الآفــة!
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد