(فيديو)المفتي: ما ورد في قناة بداية خرافة والسويلم: القصة مبالغ فيها ولم تصل للشرك

الطويل: رواية صوفية وشرك أكبر

الصحافي-خاص

قال مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن ما ذكر في قناة بداية من أحد المشاركين الذي أورد قصة قال فيها" ببركتك رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – البارحة، وقال لي إن قضيت عن هذا الرجل دَينه قضينا عنك دينك يوم القيامة"، هي خرافة لا أصل لها.

وجاء رد المفتي على سؤال من أحد المستفتين حول هذا المقطع الذي تم تداوله بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام وأحدث جدلا واسعا.

من جهته اعتبر الشيخ الكويتي سالم بن سعد الطويل أن ما ذكر في قناة بداية يعتبر شركا، قائلا" هذه قصة صوفية واضحة، وهي من الشرك الأكبر، والله سبحانه وتعالى يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم في حياته "قل لا أملك لكم ضرا ولا رشدا"، فكيف يقضي رسول الله عن الناس يوم القيامة، والله سبحانه وتعالى يقول أيضا "عفا الله عنك لمن أذنت لهم"، فالله يعفو عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويعفو عن الناس".

أما الشيخ  عبدالله السويلم، فكان له رأي مختلف، حول القصة التي أوردها المستشار احمد بن جار الله في القناة، حيث قال" قناة بداية فيها من الدروس والعبر ما ينفع بها الأمة، وهي قناة اجتماعية وليست قناة علمية يؤخذ منها العلم الشرعي والفتوى إلا إذا كان البرنامج للفتوى.

وأضاف، هذه القصة لم تصل إلى حد الشرك وإنما هو مبالغ فيه وينبغي التثبت من أمثال هذه القصص؛ وإن كان لها شيء من الأصول ورد في الحديث الصحيح ( من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) ولا شك أن الدين يحمل صاحبه على الهموم، والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم تفريج الكرب كما ورد في الحديث الذي صححه بعض أهل العلم حينما قال يا رسول الله ماذا أجعل لك من صلاتي، إلى أن قال عليه الصلاة والسلام :(إذا يكفى همك ويغفر ذنبك ).؛ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه سببا لإبعاد الهموم ومغفرة الذنوب وإذا غفر للإنسان ذنبه وأزيلت همومه صار من أسعد الناس.

أما أن يجعل النبي صلى الله عليه وسلم كفيلا له هذه قد يقع فيها بعض العامة من طيب نفسه فإذا وقع العامي في كلمة وأخطأ في هذه الكلمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون كفيلا لأحد بعد موته عليه الصلاة والسلام وحياته في قبره حياة برزخيه فإذا أخطأ الإنسان في مثل هذه الكلمات يبين له الصواب في ذلك أما قضية أنها تصل إلى الشرك أو تصل إلى البدعة أو التفسيق أو التكفير أو ما شابه ذلك من هذه الأمور ؛فأخشى أن ينجر الإنسان في العلاج فيقع في مصيبة أكبر من المصيبة التي يريد أن يعالجها.

كما ذكر فضيلة الشيخ السويلم أن ما جاء في القرآن والسنة يجب أن نؤمن به قبلته العقول أو لم تقبله، أما إذا كان المتكلم غير النبي صلى الله عليه وسلم فهي كأخبار بني إسرائيل تعرض على الميزان الشرعي.

ودعا الشيخ السويلم قناة بداية إلى تعيين لجنة شرعية تعرض عليها مثل هذه الأمور ويكون الرد من نفس القناة قائلا  " لا شك إن الإخوة القائمين على هذه القناة خاصة الشيخ عبدالعزيز العريفي صاحب القناة جزاه الله خيرا من أحرص الناس على نشر الخير وأبعدهم عن الغواية وأسباب الانحراف وصلى الله وسلم على نبينا محمد".

وكان المستشار أحمد بن جار الله الذي أورد القصة في قناة بداية غرد عبر حسابه في تويتر مبديا اعتذاره، قائلا" اعتذر أحبتي لإيراد القصة والكمال لله عز وجل".