عُدت والقلب أحمد

الأحد 1 محرم 1438هـ 2-10-2016م - 07:18:59 ص

* أسماء العُمري

بعد أعوام ثلاثة، وبعد انقطاع شبه تام، وبعد أن ودعت العزوبية وشُغِلت بحياة كنت أجهلها تماماً، وبعد أن انهيت حياتي العلمية، وكرّست وقتي للحياة العملية، وبعد أن تركت منطقتي مواكبة لسير العمل ومركزه، وبعد أن اتممت الأشهر التسعة التي كنت اجهل جميع فصولها، وبعد أن رُزقت بمولودي الأول (أحمد) الذي ضمّني لعالم الأمومة، ولولا رحمة الله بي ووجود والدتي الغالية بجانبي، ونصائحها، وتقلدها أغلب مسؤولياته عني، لكنت انا و طفلي الآن في حال مُزرٍ، وبعد ان جاهدت في تلك الثلاثة أعوام حتى وصلت الى منصبي الوظيفي الحالي بعد جُهد جهيد وظروف متكالبة، ومشاق لا تُنسى وبعد أن انشغلت كُليّاً عن عالم الصحافة ، قررت أن أعود إلى عالمي الأول وحلمي الذي بنيته لبنة لبنه وانا لا أزل وقتها في الخامسة عشر من عمري، أجدني اعود وكلي شغف، وكلي أمل بأن أستطيع ان أقدم لذلك العالم ولو الجزء القليل بعد أن ابتعدت عنه بحكم الظروف القاهرة لأدخل بعداد عقوقه واتملص من بِرّه رِغماً عن أنف انتمائي له، قررت أن اعود إليه مع فجر أول يوم من العام الهجري الجديد 1438هـ.

لأُسجل عودتي اليه وانطلاقتي عبر الصحيفة الغراء (الصحافي)

وكلي أمل ورجاء من قُرائي الأعزاء وزملاء المهنة الأكفّاء بأن يعذروني على انقطاعي وأن يرحبوا بعودتي الى وطني الذي غبت عنه جبراً عني.

فها أنا ذا اعود والعود أحمد وإن تأخرت عنكم فالعذر أحمد والصفح أحمد وأخيراً بالقلب أحمد.

*مستشارة لمستشار معالي الوزير

مدير إدارة الرقابة والمراجعة الداخلية – وزارة الصحه