ماذا قالوا عن أحمد مسعود

الجمعة 1 ذو الحجة 1437هـ 2-9-2016م - 02:13:44 ص

الصحافي – رئيس القسم الرياضي : سلطان السلطان

حين يجمع الكل على دماثة خلقه وحسن تعامله، وحين تراه في كل وقت مبتسماً، فثق تماماً أنك تقف أمام رجل يستحق الإشادة والتقدير، بل ويستحق الوقوف بجانبه أينما حل وارتحل.

رجل خدم ناديه وكيانه (لاعباً وإدارياً ورئيساً) قبل أن يودع هذه البسيطة بسيرة عطرة وسمعة طيبة، فاعلم أنك تتحدث عن رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد الأستاذ/ أحمد بن عمر مسعود -ولانزكي على الله أحداً-

ماذا قال عنه أصدقاؤه ومحبوه ممن عاصروه في الحقبة الأولى من مسيرته الرياضية كلاعب مروراً بعمله الإداري ورئيساً لفترته الذهبية الأولى وحتى إنعاشه وإنقاذه لناديه الجريح حتى ضمد جراحه ثم رحل دون سابق إنذار-رحمه الله-

الأستاذ/ محمد جمال أبو عمارة الرئيس السابق لنادي الاتحاد عبر عن رحيل صديق العمر ورفيق دربه قائلاً:

"رحمك الله أخي وصديقي المغفور له بإذن الله أحمد مسعود، فقد عرفته وهو رئيس لجمعية البر هذه الجمعية التي أسسها من الناحية الإدارية وكان أول رئيس لها تشرفت بمعرفته وهو أب لكل أيتام الجمعية والأسر الفقيرة التي تعولهم الجمعية عملت معه في هذه الجمعية فكان مثالا في كل شي أخلاقا وعلماً وأدبا وإدارة ومحباً لعمل الخير، عرفته يخدم الرياضة، قدم لها الكثير وحقق بطولات لنادي الاتحاد باسم نادي الاتحاد واسم الوطن، عرفته جار من خيرة الجيران لا أذكر أني دخلت المسجد إلا ووجدت -المغفور له بإذن الله- أبوعمر فيه بتلك الابتسامه وتحياته اللطيفة ولا أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله.

الله يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته،

من أعمدة المسجد ومن أعمدة العمل الخيري ومن أعمدة من خدم الرياضة رحمة الله عليه، جمعنا الله ووالدينا وجيراننا به برفقة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الله "

وبدوره يضيف سعادة المهندس/ حسن الطيب نائب رئيس نادي الاتحاد سابقاً "أن هذا الرجل وللمرة الثالثة يتوج لرئاسة نادي الاتحاد، ولكن هذه المرة أتى والنادي يئن لما يحيط به من أمور صعبة تتمثل في الأمور المالية والمطالبات تحيط به من كل حدب وصوب بالإضافة إلى الأمور الإدارية التي هي الأخرى بحاجة إلى تنظيم وترتيب وإعادة البيت الاتحادي كما كان، إلا أن أبا عمر بحكمته وحنكته ورويته المعهودة عليه استطاع في فترة وجيزة أن يتغلب على كل ذلك وبدأ بالارتقاء بالسلم شيئاً فشيئاً، وبات كل من يتابع الاتحاد يجزم بأن العميد عائد لمنصات الذهب لامحالة إذا استمر على نفس الوتيرة، رحم الله أبا عمر وجمعنا به في جنات النعيم".

الأستاذ/ فهد باقديم يعتصر الألم قلبه لرحيل ذي القلب الحنون أحمد مسعود ومتحدثاً: " الموت حق والفاجعة ليست من طرف واحد بل هي فاجعة للجميع فمن الوسط الاتحادي إلى الوسط الرياضي عامة" ويضيف الأستاذ فهد بأن أحمد مسعود كانت له مواقف جميلة وكثيرة ويذكر موقفه حين أصيب كابتن نادي الاتحاد أحمد جميل وزيارته له وقبل ذلك نزوله له في أرضية الملعب حال إصابته، فقد كان قريباً من اللاعبين داخل الملعب وخارجه".

الكابتن عبدالله غراب هو الآخر يدعو الله بالرحمة والمغفرة للرجل والرئيس الذهبي أحمد مسعود، ويعرج على أخلاقياته الحسنة وما يكتنزه من حب وقرب ومودة من الجميع، فكان بأخلاقه يعامل الجميع كبيرهم وصغيرهم دون أن يفرق بينهم" ثم يذكر أبو طلال بأن أحمد مسعود قد استشاره في المدرب ديمتري وكيفية التعامل معه كرئيس.

ويكمل الكابتن غراب بأن العمل الإداري الذي كان يدير به مسعود النادي عملاً منظماً كونه يعشق العمل المؤسساتي وينبذ العمل العشوائي.

رحمك الله أبا عمر وجعل مثواك الجنة.

الأستاذ بدر فرحان كان من المتفائلين بقدوم أبي عمر لرئاسة النادي، كيف لا وهو يمثل بارقة أمل للاتحاديين، والفاجعة حال إعلان نبأ وفاته ليست للوسط الاتحادي فحسب، بل للرياضيين كافة، كيف لا وهو من يحمل في صدره قلباً طيباً حنوناً ويمتلك في رصيده الأخلاقي ما يجعله يتربع على قلوب الناس محبة ومودة وإخاء.

ويستذكر فرحان الموقف والمكالمة التي جرت بينه وبين مسعود قبيل سفر الأخير لإقامة معسكر الفريق في تركيا، ويتحدثا سوياً عن الوضع الصعب الذي يمر به النادي وكيفية تجاوزه، والبدء في وضع أسس وأطر لترتيب الأمور داخل إدارة النادي.

ويستطرد قائلا:

أحمد مسعود طالب الجمهور بأن يصبر وأن يقف خلف الفريق، فالأمور والظروف الصعبة التي يمر بها النادي لايمكن حلها في فترة وجيزة بل قد يستحيل حلها في سنة كاملة وهي فترة تكليفه في رئاسة النادي، كما أنني قد استشفيت من بعض الأمور التي قام بعملها الفترة الماضية أنه يأخذ بالرأي ويعمل به طالما أنه يصب في صالح الكيان.

غفر الله له ورحمه وأسكنه فسيح جناته.

الكابتن/ سالم سويد هو الآخر لم يبعد كثيراً عن سابقيه، فقد تحدث عنه وعن إنسانيته وأخلاقه الطيبة الحسنة، ويكفي الاتحاد فخراً تلك الإنجازات التي تحققت في فترة رئاسته للاتحاد حتى أضحى الرئيس الذهبي في الكيان.

كما يطالب الكابتن سالم الإدارة القادمة أن تقوم بتكريمه وتخليد اسمه كأقل واجب ورد الدين للرئيس الذهبي وتسمية إحدى مرافق النادي باسمه، فمسعود لانوفيه حقه مهما فعلنا من أجله.

رئيس تحرير الزميلة صحيفة النادي الأستاذ/ محمد البكيري يذكر بأن فراق أحمد مسعود كان بمثابة الفاجعة والصدمة على المستوى الشخصي وعلى مستوى الكيان،حيث أن مسعود كان علامة الأمل التي تعلق بها الجمهور، حيث تقدم للرئاسة في أحلك الظروف وأصعبها، ويضيف البكيري:

بأن أحمد مسعود كان يمثل الإدارة في جسد رجل واحد، فقد كان الرئيس ونائب الرئيس والمرافق الأول للفريق أينما حل.

وكل ذلك عمله من أجل الاتحاد، فالرجل في هذا السن كان بحاجة إلى الراحة أكثر من التضحية، إلا أنه آثر ذلك على حساب نفسه وصحته.

ويذكر محمد البكيري بأنه كان من بين الإعلاميين المرافقين للفريق إبان تحقيق الفريق لكأس آسيا ومن خلال تواجده كان يشاهد الرئيس مسعود يتعامل مع اللاعبين بصفة أبوية لا بصفة الرئيس.

رحمك الله أبا عمر وجمعنا بكم في جنات الخلد.

عضو الشرف الاتحادي/ صالح الحارثي يتحدث إلى الصحافي عن مناقب أحمد مسعود، ويذكر بأنه بمثابة الأب والأخ والصديق والزميل، ولم يكن في يوم من الأيام يرى بأنه قد نُصب كرئيس للنادي، بل إنه يخجلك بتعامله وتواصله معك وتجاوره مع الكل.

ما عهدنا على أبي عمر سوى أنه من القلائل الذين يتعاملون مع الكل بدماثة الخلق وكان متعاوناً مع الجميع قريباً منهم، والرجل يعرف عنه أعماله الخيرية خارج نطاق الرياضة.

رحم الله ابن مسعود وجعل مثواه الجنة.

الزميل الأستاذ أحمد الشيخي الكاتب المعروف وبعد التواصل معه يذكر أنه "في بعض المواقف تعجز الكلمات في وصف مانشعر به تجاه أشخاص أحببناهم فلا نجد أفضل من الصمت…لذلك آثرت الصمت على الحديث عقب صدمة الرحيل ولكن هذا قضاء الله وقدره لكن ما يجبر مصابنا جميعا هي تلك الملايين من الألسن التي لهجت بالدعاء له والتي لم تفعل ذلك من فراغ بل حبا فيه وهذا دليل محبة الله له كون البشر هم شهود الله في أرضه .. أعظم الله أجر أسرته وجميع الرياضيين وألهمهم الصبر والسلوان"

الأستاذ عبدالرشيد بخاري يشير إلى الاتحاديين بل الرياضيين كافة قد خسروا هامة كبيرة في الرياضة السعودية بفقدهم للرئيس الذهبي أحمد مسعود.

ويضيف: بأنه كان مدرسة في التعليم، فقد تعلمت منه نظام العمل الإداري وكيفية تجاوز العقبات التي قد تعيق العمل داخل الإدارة.

ويذكر عبدالرشيد كلمة ينقلها عن الأمير خالد بن فهد ووصفه لأحمد مسعود بأنه "رجل أمين ونظيف وإداري"

ولاينس بخاري بأن الرجل لديه من الأعمال الخيرية الشيء الكثير فمن إفطار صائم بدأ بها رئاسته إلى كفالته للأيتام وزيارتهم في دورهم.

كما أن الرجل لم يسيء لأحد قد تعدى عليه، وكان كثير القول بـ(الله يعيننا).

كما أن مسعود قد طالبه بالانضمام حال رجوع الفريق من معسكره المقام في تركيا.

ولكن الحمدلله على كل حال، فرحم الله الأب الحنون أحمد مسعود.

رئيس القسم الرياضي بالزميلة صحيفة المدينة الأستاذ عبدالله فلاتة يذكر أنه في خلال فترة وجيزة استطاع إنعاش الفريق والقبول بالعمل في النادي رغم المشاكل المحيطة به.

ويستطرد قائلاً: أحمد مسعود رجل فاضل وأخ محبوب من الكل، فهو منظم ورائع في كيفية إدارة كفة النادي، فقد قدم جهداً كبيراً، وما قربه من اللاعبين لهي علامة حبه وإنسانيته السمحة مع اللاعبين والإداريين، كما أن أبي عمر يمتاز بشخصيته القوية ولايملك في ملفه أي ترسبات أو مشاكل طيلة عمله في النادي منذ كان لاعباً حتى أصبح رئيساً لفترة ثالثة رحل معها إلى مثواه الأخير.

كما يؤكد أن مسعود يشعرك بأنه على قدر عالٍ من التركيز في العمل لإنجازه خدمة للكيان.

وعليه أذكر أنه حال زياته للكابتن أحمد جميل قد احتوى مشكلة بين إثنين فبحكمته وخبرته استطاع احتواء ذلك والتوافق بين الطرفين.

إلى جنات الخلد أبا عمر.

كابتن فريق سلة الأحلام جابر الشمراني في البداية لا أستطيع أن أتحدث فقد لا أوفيه حقه، ولكن موقفه معنا في رمضان الفائت وجلوسه معنا لاعبي السلة لهو دليل على حبه وعشقه للكيان وحرصه واهتمامه على سمعة النادي وقربه من اللاعبين دليل آخر على إنسانيته وقلّ أن تجد ذلك في رئيس نادٍ آخر، وحله لمشكلة الفريق من رواتب ومكافآت في وقت وجيز.

أسأل الله أن يخلفنا فيه خيراً، فوفاته كانت صدمة لنا جميعاً كما أن هناك لاعبون لم يصدقوا خبر وفاته إلا بعد فترة من الإعلان، كيف لا وأحمد مسعود يتعامل معنا كأب وليس كرئيس.

رحم الله والدنا أحمد مسعود وأدخله فسيح جناته.