الشيخ العنزي يحث المسلمين مجانبة البدع والمحدثات

الجمعة 1 يوليو 2016م - 11:07:35 ص

الصحافي-الرياض
حذر فضيلة موفد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إلى مملكة بلجيكا الشيخ عبدالله بن يتيم العنزي المسلمين من بدع الاحتفال بليلة القدر، مؤكداً أنه لا يجوز الاحتفال بمناسبة ليلة القدر، ولا غيرها من الليالي، ولا الاحتفال لإحياء المناسبات؛ كليلة النصف من شعبان، وليلة المعراج، ويوم المولد النبوي؛ لأن هذا من البدع المحدثة التي لم ترد عن النبي -صلى الله عليه وسلم – ولا عن أصحابه الكرام.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في جامع عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بمدينة أنتويربن بمملكة بلجيكا.

وقد استهل فضيلته الخطبة بالحث على التمسك بالكتاب والسنة والاعتصام بهما، والتحذير من البدع جملة وتفصيلاً، مستدلاً بحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال – صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، ولا يجوز الإعانة على إقامة هذه الاحتفالات بالمال، ولا بالهدايا، ولا توزيع أكواب الشاي، ولا يجوز إلقاء الخطب والمحاضرات فيها؛ لأن هذا من إقراراها، والتشجيع عليها، بل يجب إنكارها وعدم حضورها، وإنما المشروع قيام ليالي رمضان، وإحياء ليالي العشر الأخيرة منه بالصلاة، وقراءة القرآن، وأنواع الذكر والدعاء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه)، ولقول عائشة – رضي الله عنها-: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر الأخيرة من رمضان شد مئزره، وأحيا ليله، ولقولها – رضي الله عنها-: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).

ودعا فضيلته المصلين إلى الإقبال على الطاعات، وبذل القرب والصدقات تقرباً لرب الأرض والسموات، وتعرضاً لنفحاته، وختم الشهر بالتوبة والاستغفار.

وخصص فضيلته الخطبة الثانية لما يجب، ويستحب فعله على المسلم في ختام الشهر، ويوم العيد، مؤكدا على وجوب إخراج زكاة الفطر، قبل خروج الإمام لمصلى العيد، والحرص على التكبير المطلق غير المقيد بالصلوات من بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان وحتى خروج الإمام لصلاة العيد، حاضًّا فضيلته المسلمين والمسلمات على مواصلة العمل الصالح بعد رمضان، فربُّ رمضان هو رب الشهور كلها، مشددا على أن الاستقامة هي خير كرامة، وعلى أن من علامات القبول في مواسم الطاعات والبركات، أن يواصل العبد رحلته في التزود من القربات وصالح الأعمال، مختتماً خطبته بالدعاء للمسلمين والمسلمات بالقبول، وأن يعيد الله عليهم مواسم الخير والطاعة أزمنة عديدة وسنوات مديدة، والإسلام وأهله في عزة ووفاق.

يشار إلى أن زيارة موفد وزارة الشؤون الإسلامية قد شهدت العديد من الفعاليات التي كانت محل إشادة وثناء من الجالية المسلمة في أنتويربن ببلجيكا، مثمنين بدورهم لوزارة الشؤون الإسلامية إسهاماتها الدعوية في شتى بقاع العالم وحرصها على نشر الإسلام المصفى والملة السمحة.