الهبيلي: حقوق المؤلف جزء من الملكية الفكرية التي تمثل نتاج العقل البشري

 سلطان السلطان (جـدة)

أكد القانوني عبدالله هبيلي بأن الملكية الفكرية هي نتاج العقل البشري وأن حقوق المؤلف هي نوع من أنواع الملكية الفكرية التي تتفرع الى ثلاثة مجالات رئيسة وهي حقوق المؤلف، وبراءات الاختراع، والعلامات التجارية، جاء ذلك لدى استضافة أسبوعية الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني الثقافية مساء الأربعاء ١٨شوال 1446هـ الجاري وضمن موسمها الرابع عشر محاضرة للقانوني والإعلامي عبدالله هبيلي  تحت عنوان ” حقوق المؤلف في الإنتاج الثقافي”. وأدارها رجل التربية بتعليم جدة  أحمد صالح اللبدي.
وفي مستهل الأمسية قدم عريفها نبذة وافية عن ضيف الأسبوعية ، موضحا بأنه حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود ،والماجستير في القانون من جامعة الملك عبدالعزيز عام ٢٠٠٦م ويعمل حاليا خبير قانوني بوزارة التعليم، كما عمل مديرا لإدارة الشؤون القانونية بتعليم القنفذة لمدة ٣٠ عاما، مضيفا بأنه حاصل على عدد من الدورات التدريبية داخل المملكة وخارجها، وله عدد من العضويات منها عضو المجلس البلدي بالقنفذة، وعضو المجلس التقني بالقنفذة، وعضو لجنة تنمية السياحة، وهو متعاون مع إذاعة جدة كمذيع لأكثر من ٢٠ عاما وقدم العديد من البرامج الناجحة.
وكان صاحب الأسبوعية ومؤسسها الدكتور  القحطاني قد أشار في مستهل كلمته الترحيبية التي القاها نيابة عنه ابنه الدكتور فيصل القحطاني موضحا انها المرة الأولى والاستثنائية منذ انطلاق الأسبوعية يتغيب عنها جسدا لظرف طارئ ولكنه مع ضيوفها وروادها بقلبه وروحه ويتابعهم عن قرب ،مقدما شكره للمحاضر وللإعلامي محمد الراعي الذي نسق لهذه الأمسية ولمقدمها وحضورها وروادها ،وقال: إن ضيف الأسبوعية عبدالله هبيلي له اتجاهه الفكري والأدبي وتعدد معارفه، وعرفته من خلال اللجنة الثقافية بالقنفذة التابعة لنادي جدة الأدبي الثقافي شعلة من النشاط ،وحريص على تقديم كل جديد ومفيد.
وعندما اعطيت الكلمة لضيف الأسبوعية عبر عن مدى إمتنانه وسعادته الغامرة بهذه الاستضافة وقدم شكره للمضيف الكريم د.عبد المحسن القحطاني وللأسبوعية وحضورها الكرام ، ثم بدأ عرض محاضرته بتقديم تمهيد موجز عن اهتمام المملكة بمخرجات الفكر والعقل البشري ومساهمتها في المجالات المختلفة مشيرا الى أن المملكة كعادتها اهتمت مبكرا بالتطورات والايجابيات في هذا المجال، وانظمت للعديد من الانظمة والاتفاقيات الدولية والعالمية والتي توجتها حديثا وتماشيا مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ بإنشاء هيئة حقوق الملكية السعودية.
ثم تحدث عن بدايات حقوق الملكية السعودية التي كانت تتوزعها ثلاث جهات وهي وزارة الإعلام وكانت مسؤولة عن حقوق المؤلف ، ووزارة التجارة المسؤولة عن العلامات التجارية ، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المسؤولة عن براءات الاختراع والملحق بها لجان المنازعات والشكاوي ثم دمجت جميعا وتم تسكينها في هيئة الملكية الفكرية السعودية.
ثم انتقل المحاضر بعد ذلك للحديث في صلب موضوع المحاضرة فقدم تعريف للمؤلف وأنه (الشخص الذي ابتكر المصنف ) ، ثم قدم تعريف لحقوق المؤلف التي تتمثل في حقوق أدبية او مالية ليستعرض بعدها انواع المصنفات سواء الأصيلة او المشتقة، اوالمصنفات المشتركة او الجماعية ، وانواع المصنفات المستثناة من الحماية ، موضحا بأن مدة الحماية للمصنف تستمر مدى حياة المؤلف وتمتد الى (٥٠) عاما بعد وفاته.
كما تحدث عن اللائحة التنفيذية لحقوق المؤلف وتوثيق شهادة المصنف ، مستشهدا بعدد من الأحكام القضائية في هذه الجوانب ، ومشيرا الى ان تسجيل المصنف في هيئة حقوق الملكية الفكرية السعودية عمل اختياري ويتطلب بعض الرسوم البسيطة .
وفي ختام محاضرته أتيحت الفرصة للحوار والمداخلات مع ضيف الأسبوعية، والذي قام بالإجابة عنها بايجاز بمشاركة كلٍ من: د.محمود الثمالي ، د.يوسف العارف،، د. خلف الزهراني، مشعل الحارثي، الإعلامي محمد الراعي عبدالوهاب ابو زنادة ، المهندس سعيد الفرحة الغامدي ، د. محمد خضر الشريف ، د. محمد سالم الغامدي د. دخيل الله الصريصري ، ثم أجاب الضيف عن كل تلك المداخلات والتساؤلات ليتم اختتام الأمسية بتكريم  محمد الراعي لضيف الأمسية  عبدالله هبيلي،فيما كرم سعيد القرشي لمقدم الأمسية  أحمد اللبدي ، ثم دعي الحضور لتناول طعام العشاء.