المونديالي بين النسيان والتناسي

حسن سالم

أُسدل ستار عن الميركاتو في المملكة العربية السعودية قبل أيام لينتهي أفضل سوق انتقالات عبر التاريخ باستقطاب كوكبة من النجوم لا حصر لها ومن أقوى دوريات العالم.

لتطوى أول صفحة لدوري روشن مترقبين ما ستضيفه تلك الصفقات من قوة وتطور على مستوى كرة القدم خاصةً والرياضة عامةً.

ونال الهلال نصيب الأسد من التعاقدات حيث وفد 7 من ألمع نجوم العالم على رأسهم البرازيلي نيمار في صفقة هي الأغلى في تاريخ المملكة ب 90 مليون يورو، بل وحصد الزعيم الصفقة الأغلى محليًا بتعاقده مع المدافع حسان تمبكتي من الشباب.

وعزز الأهلي تشكيلته ب7 محترفين من الصف الأول والثاني في أوروبا حتى وصل إلى المواهب الصغيرة ونجح في خطف الإسباني جابري فيجا ب 40 مليون يورو من سيلتا فيجو الإسباني في تعاقد دوت أصداءه أنحاء أوروبا بعد أن كان مرشحًا للإنضمام لأندية مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي لكن الراقي كان له الكلمة في إقناع صاحب ال 21 عام.

واستمر النصر في تغذية كتيبته ب 6 لاعبين مستمرًا في تميزه كيف لا وهو صاحب المبادرة بالتعاقد مع الأسطورة كريستيانو رونالدو يناير الماضي، ليعلن سعيه في تعويض فقدانه الدوري الموسم الماضي في الأمتار الأخيرة.

وأخيرًا من بين أندية الصندوق اكتفى الاتحاد بضم 5 لاعبين فقط آخرهم المدافع الإيطالي لويس فيلبي من ريال بيتيس الإسباني ب 25 مليون يورو وأهمهم الفرنسي كريم بنزيما بعد إنتهاء عقده مع ريال مدريد.

كل هذا وأكثر على سبيل المثال لا الحصر على كافة الأندية على مستوى الدوري وغيرهم من اللاعبين المحليين، كان ميركاتو صيف 2023/2024 هو الأنشط منذ بدء اللعبة في الأراضي السعودية ولكن يعد ميركاتو العميد أكبر علامات الاستفهام مقارنةً بغيره من الأندية، حيث شهد نشاطًا في بداية الصيف اطمأنت به جماهير الذهب على ناديها المونديالي، ولكن سرعان ما خفت بريقه وبدأ التخبط.

ويعاني الإتي من عدة أزمات أبرزها كانت فشل التعاقد مع الفرعون المصري محمد صلاح أسطورة ليفربول الإنجليزي رغم العروض الفلكية، والمفاضلة بين العديد من المحترفين القدامى ذوي بصمات مؤثرة مع النادي، والاختلاف الجلي بين الجهاز الفني والإدارة على بعض التعاقدات.

في وضع يثير القلق داخل جدران ممثل الكرة السعودية في مونديال الأندية ديسمبر المقبل، وتوجهت أصابع الاتهام نحو الإدارة بشكل مباشر وعلى رأسها الرئيس أنمار الحائلي، وشاب صندوق الاستثمارات بعض من الاتهامات بالتفرقة بين أنديته وعدم وضع أولوية للنمور، وبدرجةٍ أقل لم يسلم أيضًا البرتغالي نونو سانتو من التعقيب على عدم إدارته لملف التعاقدات كما يجب.

وبين هذا وذاك لا يعلم الاتحاديين هل نسي ناديهم من الدعم المطلوب أم تناسى القائمين عليه بإهمالهم وسعيهم وراء أحلام صعبة المنال، ويترقب الجمهور مشاركة بطل دوري روشن في كأس العالم للأندية طليعة ديسمبر المقبل أمام أوكلاند سيتي النيوزيلاندي في الافتتاحية يوم 12 ديسمبر.