وزير الصحة : احذروا من مروجي المنتجات للتكسب من كورونا

الصحافي -الرياض
أكد وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن الإصابة الوحيدة بكورونا التي تم تسجيلها في المدينة المنورة بعيدة عن مواقع الحجاج، وخارج المنطقة المركزية، مشددا على أن المؤشرات الصحية لحج هذا العام مطمئنة، ولم يتم حتى الآن رصد أي حالة مصابة بفيروس كورونا وسط الحجاج.
وقال الفالح في مؤتمر صحافي عقده أمس في الوزارة لتسليط الضوء على جهود الوزارة مع وزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية، إن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني في الرياض لم تسجل خلال هذا الأسبوع أي حالة إصابة جديدة بالفيروس، مشيرا إلى أن العمل في المستشفى سيعود قريبا، وقال «نشكر المدينة على الجهود الكبيرة والملموسة التي قامت بها لمنع تفشي المرض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية».
وأوضح أن الصحة تشارك في موسم حج هذا العام بأكثر من 25 ألفا من منسوبيها، يقدمون الخدمات العلاجية والوقائية للحجاج، والوزارة تقوم بواجبها على أكمل وجه في تطبيق الاشتراطات الصحية على القادمين من الخارج، كما تم تشغيل كافة المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

احذروا الشائعات
وحول ما يشاع عن وجود أجهزة وأمصال لعلاج فيروس كورونا، قال المهندس خالد الفالح «الوزارة تعمل بمنهجية علمية للتأكد من أي منتج جديد، وأنها لن تسمح بأي دواء أو جهاز حتى يجتاز عدة مراحل من الأبحاث والاختبارات، مؤكدا على تنسيق الوزارة مع هيئة الغذاء والدواء في المملكة لمنع تسلل أو الترويج لأي منتج دون أن يخضع للمعايير العلمية الوطنية والدولية، داعيا الجميع بألا يكونوا ضحية لهؤلاء الأفراد والشركات التي تروج لهذه الأجهزة بغرض الحصول على مكاسب مادية مستغلة الحالة الراهنة، داعيا الجميع إلى الرجوع إلى وزارة الصحة لاستقاء المعلومة الصحيحة، مشيرا إلى شفافية الوزارة لإيصال المعلومة الموثوقة انطلاقا من مسؤوليتها عن صحة المواطن، لأن المعلومات المغلوطة تسبب بلبلة كبيرة للمواطن والمقيم.
وبين أن نسبة فيروس كورونا في المخالطين للإبل تشكل 15 ضعفا عن غير المخالطين، وقال «نسبة المصابين في الفيروس لمن يمارسون ذبح الإبل 24 ضعفا، وهذا ما يؤكد الأبحاث التي أعلنتها الوزارة منذ اكتشاف هذا الفيروس قبل ثلاث سنوات».

جهود التصدي
وأوضح وزير الصحة أن الوزارة تعمل على عدة جبهات لمنع تفشي الفيروس سواء من ناحية انتقاله من الحيوان إلى الإنسان في الحالة الأولية، وكذلك منع انتشاره بين الناس، خاصة وقد لاحظت الوزارة حالات تفش في المنشآت الصحية، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلتها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض لاحتواء الفيروس، وقال: «وزارة الصحة تكثف جهودها منذ ظهور أول حالة للفيروس وحتى هذا اليوم من خلال خطة عمل واضحة تضمنت العديد من الإجراءات الوقائية والعلاجية لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره».
وزاد: «كما لا يفوتني أن أنوه إلى لقائي أمس مع وزيري الزراعة والشؤون البلدية والقروية، حيث تم خلال اللقاء التأكيد على استمرار التعاون والتنسيق بين الوزارات الثلاث (الصحة، الزراعة، والشؤون البلدية والقروية) في مجال استقصاء مكافحة الأوبئة في المملكة ومنها متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، وقد أجمعنا على ضرورة استمرار الجهود ومزيد من التعاون والتنسيق بين المختصين في هذا المجال كل حسب اختصاصه، كما ناقش اللقاء استمرار التنسيق بين فرق العمل في الوزارات الثلاث بشأن الاستقصاء وفحص العينات في الحالات البشرية المصابة والحالات الحيوانية المخالطة للمصابين في مناطق المملكة، والتأكيد على الإرشادات العلمية والصحية الواجب اتخاذها للمخالطين للحيوانات المصابة وكذلك المخالطين للحالات البشرية المصابة، بالإضافة إلى بحث أوجه التعاون العلمي مع المراكز والجامعات الدولية المتخصصة في أبحاث ودراسات مكافحة متلازمة الشرق الاوسط التنفسية (كورونا)، وتطوير أداء المختبرات والتجهيزات الفنية في المملكة لمكافحة هذا المرض، وأن هذا الموضوع من أهم أولويات أعمال الوزارات في الوقت الحاضر».
ولفت إلى التعاون القائم والمستمر بين وزارة الصحة ووزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية لتعزيز الإجراءات لحماية المواطنين والمقيمين من الفيروس بما لا يضر بنشاط الإبل، مشيرا إلى تبني الشؤون البلدية والقروية توصية وزارة الصحة بشأن منع تواجد الإبل في مناطق الحج.

التعاون الأمريكي
وعن لقاءاته في الولايات الامريكية مع المسؤولين عن الصحة هناك والتعاون بين الجانبين في إطار جهود الوزارة للتصدي لفيروس كورونا، بين وزير الصحة: «اتفقنا مع الجانب الأمريكي على عمل الأبحاث الصحية المشتركة لمواجهة الفيروس والأمراض الأخرى المستجدة»، لافتا إلى أن التعاون وثيق بين المملكة وأمريكا في المجال الصحي، وأن تلك الجهود ستفعل وتضاعف لمنع انتشار الفيروس إلى بقية دول العالم، مؤكدا أن الوزارة تواصلت قبل تلك اللقاءات مع منظمة الصحة العالمية، حيث أشادت المنظمة بجهود المملكة والإجراءات التي اتخذتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا.