بحبوحة التمكين

الأحد 24 أكتوبر 2021م - 11:19:41 ص

قسمه العمراني

الأخيرة ..

(بحبوحة التمكين)..
قلتها ذات مرة :
” رجل رمى بي على قارعة الحياة ورحل ” كان هذا القول في مقدمة أحد مؤلفاتي ممهوراً بالإهداء إليه ، والقول لا يأتي اعتباطاً فهو يُفسر القناعات و يترجم الأحداث ويوثق الأفعال ويذكر الفضل ويساهم في نشره .

– ذلك الرجل عندما رمى بي لم يدعني عزلاء عُرضة للأذى عزلاء فقد منحني قراره كل مقومات التمكين ، وربّت على أكتاف معاونيه حين رمقهم بنظرة ( امرأة بعشرة رجال ) ولأن المثل العربي أخبرنا بأن الأشبال من ظهور الأسود فقد استوعب اشباله فكره وادركوا مغزاه وتمددوا مع ابعاده حتى باتوا هم الداعمين ليأتي ذلك الدعم فيصلاً بين العزة والتمكين رغم ضراوة النقد وسياط اللوم وقسوة المجتمع .

– منذ صغر عندما كنت أسبح في بحر التمكين كانت هناك أمواجاً عاتية تتلاطم من حولي ورغم ضآلة مركبي فقد قاوم بشراسة ضراوة هدير الأمواج العاتية التي كابدها كثيراً حتى اعتاد التجاوز مع الصبر والمِران .

– الملهم رجل التمكين أكمل ما بدأه أبي وبعض الأباء على صعيد الأسر التي كانت وحدها بُنياتهم من يتمتع بتلك الفخامة ، فخامة ذلك الشعور المُجنّح فمنحه للنساء قاطبة ، حتى أصبحن شقائق الرجال في وطني صانعات / مقررات / مشاركات ومساهمات في نهضة البناء ، يرفلن في بحبوحة التمكين ويتسربلن برغدِها .

– الآن وبلسان جموع المؤنث في وطني وأنا أقود سيارتي دون أن يعترضني أحد بقول أو أذى ، أقول : شكراً عرّاب التمكين ولن تفي .

– الآن وبلسانهن وأنا أرى الكل جنباً إلى جنب دون مساس أو تجاوز أقول : شكراً عرَاب التمكين ولن تفي .

– الآن وبلسانهن أيضاً وأنا أُشارك في القيادة واُساهم في صناعة النهضة ، أقول : شكراً عرّاب التمكين ولن تفي .

– الآن وأنا سيدة أفكاري وصانعة قرارتي أتشارك ونون النسوة في بلدي ونقول : شكراً عرّاب التمكين ولن تفي .

– الآن تحديداً في هذا التوقيت ولغزارة انهمار مطر التمكين على أراض جموع التأنيث ونونها بكامل تضاريسها أقول : بلسانهن ملايين الشكر لـ عرّاب التمكين ولن تفي !

– الآن وصاعداً أينما يممتُ شطري سيكون الشكر واجباً لذا سأحمله برفقتي على قوافل من عرفان مغلفاً بأصدق الامتنان .