أمريكا وإيران .. عداء في الظاهر وود في الباطن
كتب المحرر السياسي – الرياض
رغم تكشف حقيقة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام الإيراني في العقد الأخير إلا أن الإدارة الأمريكية وبعض الساسة السابقين في البيت الأبيض لا زالوا يطلقون عبر وسائل الإعلام الأمريكية تصريحات تظهر العداء الوهمي بين البلدين من جهة ، وبين الكيان الصهيوني ونظام طهران من جهة أخرى، بينما واقع تلك العلاقة بين واشنطن وطهران وتل أبيب تقوم على علاقة سرية باطنها المودة والتعاون والتخطيط لمواجهة العدو الوحيد لهم وهو العالم الإسلامي، وظاهرها تصريحات العداء المتبادلة بهدف تضليل شعوب الأرض وفي مقدمتهم الشعب الأمريكي.
أخر تلك التصريحات المضللة التي تظهر العداء للنظام الإيراني نشرتها صحيفة الواشنطن بوست في موقعها الإلكتروني عبر مقالين لرئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية السابق ديفيد بيتريوس ، وكذلك مبعوث الإدارة الأمريكية الأسبق للسلام فى الشرق الأوسط ومساعد أوباما السابق دينيس روس يدعوان فيها إلى ضرورة تزويد إسرائيل بقنابل حديثة ومتطورة خارقة للتحصينات طراز ماسيف أوردنانس بينيتراتور.
وقالا الأمريكيان السابقان في مقاليهما "إن اتفاق إيران النووي من شأنه أن يكون أكثر فعالية إذا قامت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بتزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات، قادرة على تدمير منشآت إيران النووية". وأضافا، في الوقت الذي يتساءل فيه البعض إذا كنا سنتحرك عسكريًّا في حال اندفع الإيرانيون نحو صنع قنبلة نووية، فمما لا شك فيه بأن إسرائيل ستفعل ذلك.
وشدد المسؤولان على ضرورة التزام أمريكا بإرسال نسخة مطورة من القنبلة بدلًا من 4 آلاف و400 رطل من المعدات الحربية تعهد أوباما بتزويد إسرائيل بها، وذلك في خطابه الذي أرسله إلى النائب الديمقراطي، جيرولد نادلر، والذى قرر بدروه دعم اتفاق إيران النووي رغم معارضة كبيرة من العديد في دائرته، نيويورك.
وأكدا ضرورة أن تكون واشنطن واضحة حيال استخدامها القوة ضد طهران في حالة اختراقها جدار الحماية النووي، بعد 15 سنة من خطة العمل المشتركة الشاملة.
مقالا بيتريوس وروس وإن كانا يبدوان للبعض صادقين كونهما لم يعودا جزءا من الإدارة الأمريكية إلا أنهما حينما كانا جزءا من تلك الإدارة ظلا ينفذان سياسة التضليل التي تنتهجها الولايات المتحدة عبر تاريخها، وبالتالي لن تنطلي تلك التصريحات أو المقالات على من يمتلكون الحد الأدنى من الرؤية السياسية.
خلاصة القول إن المصالح الأمريكية الإيرانية الإسرائيلية هي مصالح مشتركة بدأت منذ سقوط نظام الشاه في إيران ووصول نظام الخميني إلى الحكم، لكن تلك العلاقة قامت على مبدأ السرية بإظهار العداء وإخفاء الود، غير أن بعض الساسة الإيرانيين وخاصة من غادروا مؤسسة النظام، خرجوا بعد سقوط نظام صدام حسين يعلنون عبر وسائل الإعلام أن إيران قدمت تسهيلات للولايات المتحدة الأمريكية في عزوها لأفغانستان عام 2001 وكذلك غزو العراق في عام 2003، وكان ذلك صحيحا، إذ كافأت الولايات المتحدة الأمريكية نظام طهران بفتح الأراضي العراقية لمليشيات موالية لإيران، أشعلت فتيل الطائفية ومزقت بلاد الرافدين شر ممزق ، وفرضت نفسها شريكا بشكل غير مباشر في حكم العراق عبر الموالين لها مثل نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق وأقطاب الحكم في العراق.
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين..مركز الملك سلمان ينظم المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة ..... المزيد
المؤتمر الوزاري العالمي من جدة: إنشاء مركز تعلم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات ..... المزيد
ولي العهد يلتقي الفريق الطبي السعودي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم ..... المزيد
“الصحة”تطلق حملة التحصين التكميلية للحصبة والحصبة الالمانية والنكاف ..... المزيد
سبل والصحة يوقعان اتفاقية على هامش ملتقى الصحة العالمي 2024 ..... المزيد
فهم ما يجري في المنطقة من اضطرابات
صدقة يحيى فاضلمجتمعنا بحاجة لمؤسسة تعزيز الصحة
الدكتور عبدالرحمن القحطانيهل بدأ اليوم التالي في المنطقة؟
حمود أبو طالبالبريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل ..... المزيد
التعليم: لا علاقة للعلاوة السنوية بالرخصة المهنية ..... المزيد
ضبط 3.6 طن من الثوم المخالف في نطاق بلدية بريمان بجدة ..... المزيد
البلدية والإسكان وسبل يوقعان اتفاقية تقديم العنوان الوطني لتراخيص المنشآت التجارية ..... المزيد
أمانة جدة تزيل 34 مظلة مخالفة ضمن حملة ميدانية لتصحيح المشهد الحضري” ..... المزيد
شاركنا بتعليق
لا يوجد تعليقات بعد