وصف قرار حكومة خادم الحرمين بإقامة الحج بأعداد محدودة بالحكيم..الشيخ المنيع في خطبة عرفة:الشريعة الإسلامية وجهت بحفظ الصحة وسلامة الأبدان

الخميس 9 ذو الحجة 1441هـ 30-7-2020م - 14:19:58 م

الصحافي(الرياض)

وسط خدمات متكاملة وأجواء روحانية ، تم تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى إلى مشعر عرفات، حيث شهدوا اليوم التاسع من شهر ذو الحجة الوقوف بعرفات، واكتمل وصولهم إلى مسجد نمرة في صعيد عرفات لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، والاستماع إلى خطبة يوم عرفة.

واستهل المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع خطبة يوم عرفة بحمد الله والثناء عليه على ما تفضل به على العباد من النعم الغزار.

وقال الشيخ المنيع “جاء القرار الحكيم من حكومة خادم الحرمين الشريفين بإقامة شعيرة الحج هذا العام بأعداد محدودة من الموجودين داخل المملكة من مختلف الجنسيات،حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهدد جائحة فيروس كورونا، كما شكر الدور الإيجابي للمسلمين كافة في التجاوب مع إجراءات الدولة لحمايتهم من تفشي هذا الوباء.

وأكد أن الشريعة الإسلامية في الجانب الطبي جاءت بتوجيهات تؤدي إلى حفظ الصحة وسلامة الأبدان ، فمن ذلك أن أمرت بالطهارة والنظافة ، وأمرت بالمحافظة على البيئة نقية طاهرة وأباحت طيب الطعام ، ونهت عن المضر منه،وشرعت طرائق لحماية المجتمعات من انتشار الأمراض والأوبئة.

وأضاف، وفي الموضوعات السياسية والأمنية جاءت الشريعة بإجراءات توصل إلى سلامة البلاد والعباد واستقرارهم وتمكنهم من أداء مهامهم وأعمالهم ومن ذلك حفظ الحقوق وصيانة الدماء والأموال وحرّمت الاعتداء والإيذاء للآخرين، كما منعت الشريعة الإسلامية من تأجيج الصراعات وتغذية الإرهاب ونهت عن الإفساد في الأرض ، وأمرت بطاعة ولاة الأمور والعدل وتحقيق المصالح.

وزاد الشيخ المنيع في خطبة عرفة، جاءت التوجيهات الإلهية للتعامل مع المصائب والمشكلات المالية والاقتصادية بما يحقق رغد العيش للخلق، ورغّبت في الاكتساب والإنتاج ، ومزاولة الأعمال وحثت على التجارة وجعلت الأصل في البيوع الحل والجواز ، وحرمت الربا والغش والخداع في المعاملات.