أنظمة “الواق واق”!

الأثنين 14 ربيع الأول 1441هـ 11-11-2019م - 11:03:51 ص

سلطان السلطان

لم أجد خبراً في إحدى الصحف الأجنبية يتحدث عن طول مدة البت في احتجاج قدمه فريق على آخر، كما هو الحاصل لدى دورينا، الذي يسعى مسؤوليه لأن يكون الأفضل من عشر دوريات على مستوى العالم!

هيئة عامة للرياضة، يندرج تحتها اتحادات الألعاب المختلفة، منها “كرة القدم” الأكثر شعبية!

تعاقب على هذا الاتحاد عدد من الرؤساء بدأً من الأمير فيصل بن فهد-رحمه الله- وكانت رياضتنا في عهده بخير، تلاه الأمير سلطان بن فهد ثم نواف بن فيصل قبل أن تنفصل الرئاسة(سابقاً) عن اتحادات الألعاب، وأصبحت “هيئة” حتى وصلنا إلى يومنا هذا ورئاسة الأستاذ ياسر المسحل!

للأسف نأمل ونرجو ونتطلع دوماً أن نكون من الأوائل في مجال الرياضة عالمياً، كما يتطلع مسؤولي هذه البلاد-حفظهم الله- الذين وفروا جميع الاحتياجات ومهدوا كل السبل للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة والمنشودة، ولكن للأسف نصطدم بوجود كوادر إدارية لاتفقه في أنظمة الرياضة شيئاً ولا قوانينها!

تتعاقب الإدارات وتفشل التالية كسابقتها، والسبب عدم التخصص في المقام الأول، والميول-الذي ذبح بعض الأندية من الوريد إلى الوريد- وكثيراً ما تكون تلك الإدارات تمثل أندية “الهلال والنصر والأهلي” على التوالي، حتى انحصرت قبل عامين بين كبيري العاصمة (الهلال والنصر)!

احتجاج نادي الاتحاد الأخير ضد نادي أبها والمتمثل في إشراك لاعبه المصري أحمد مصطفى! والذي مثل منتخب بلاده في فترة سابقة، وهذا الأمر ما لا يجيزه اتحاد اللعبة حسب أنظمته الخاصة بالمواليد!

تم قبول الاحتجاج شكلاً(لمصادرة المبلغ)! ورفضه مضموناً، ولإدارة الاتحاد حق الاستئناف!

الاتحاديون بطبعهم فقدوا مصداقية لجان الاتحاد المختلفة خصوصاً الانضباط، وما احتجاج القادسية عام2016 تقريباً عنا ببعيد!

من يتخيل أنه حتى هذه اللحظة لم يبت في ذلك الاحتجاج! رغم اعتراف حكم اللقاء حينها، وتضمين ذلك الخطأ من مراقب اللقاء في تقريره الخاص!

علماً أن هناك حالات مشابهة لذلك الخطأ في لقاءات دولية ومحلية، ما اضطر تلك الاتحادات بإعادة تلك اللقاءات!

مشكلة هيئة الرياضة لدينا عدم وجود كوادر رياضية وإدارية وقانونية (متخصصة)!

اتسأل دوماً في حال لو كان مقدم الاحتجاج أحد أندية (المحاباة) كالهلال والنصر على سبيل المثال لا الحصر، ماذا سيكون موقف اللجنة واتحاد الكرة؟!

أكاد أجزم أن الرد سيكون في غضون يومين على الأكثر إن لم يكن في غضون ساعات قليلة!

لنعد برهة لموضوع احتجاج الاتحاد على لاعب أبها، والسؤال العريض والذي نضع تحته ألف خط، لماذا تم رفض الاحتجاج، وعلى ماذا استندت اللجنة في ذلك، رغم أن القانون واضح وصريح؟ ولصالح من تم الرفض؟

مشكلة الهيئة واتحاداتها تضع القوانين والأنظمة ولا تطبقها بحذافيرها!

فهل من يضع تلك الأنظمة يقبع في مكتب راهي يعيش به على ضفاف جزر المالديف مثلاً، ومن يطبقه يعيش في صحراء الربع الخالي القاحلة؟!

أمور كثيرة يعاني منها الكيان الاتحادي منذ (إقالة) منصور البلوي، وأصبحت أيادي الغدر من الداخل والخارج تنخر في جسد التسعيني على مدى العشر سنوات الأخيرة، ولا تهون تلك السنين السابقة قبل الألفية الجديدة!

كل ما يحتاجه ويأمله الجمهور والمتابع لكرتنا ورياضتنا عامة أن يفعّل ملف (الخصخصة)، وتسليم أنديتهم إلى شركات مالكة متخصصة في المجال الرياضي، حينها ستقل الأخطاء وستتساوى الفرص، ويأخذ كل ذي حق حقه.

سلطانيات

كل الاتحادات المحلية في الخارج تتبع نظام الفيفا، واتحادنا يتبع نظام بلاد “الواق واق”

@sultanalghamd12