الأمير بندر بن سلمان يرعى منتدى جدة الدولي للتحكيم 2019م

الصحافي(جدة)

 رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود,الرئيس الفخري لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي,أعمال منتدى جدة الدولي للتحكيم 2019 ، والذي يقام في مدينة جدة (فندق الرتزكارلتون جدة) خلال الفترة من 7ــ9/3/2019م بحضور عدد من المشاركين المتخصصين في مجال التحكيم ويهدف المنتدى إلى نشر ثقافة التحكيم وإعداد كوادر من المحكمين للفصل في المنازعات التجارية والمدنية ويسهم في تطوير التحكيم في المملكة العربية السعودية وتحسين فاعليته .

وخلال حفل الإفتتاح ألقى سموه كلمة جاء فيها :

شهد التحكيم تطوراً هائل خلال العقدين الماضيين فأصبح الآن يشار له بالبنان , إن هذه اللقاءات والمؤتمرات والورش جميعها تصب في الإستثمار الحقيقي ألا وهو الإنسان والمواطن السعودي بالذات فاليوم وكما نعلم جميعاً التطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ورجال هذه الدولة والمسؤولين فيها فأصبحت منار للعلم .

أيها الإخوة :

أريد أن أقف عند بعض النقاط المهمة التي يجب علينا جميعاً أن نقف عندها وأهمها وأولها الشريعة الإسلامية التي نجد من غير أهلها من ينقصها ولا يقدرها حق تقديرها والسبب الرئيسي نحن جميعاً وكلُ فيما يخصه لأننا لم نخرج كنوز وثمار هذه الشريعة الإسلامية التي تمتاز عن الأنظمة الدولية بل وتتفوقها تقدماً ولله الحمد والفضل , فالمرونة الكبيرة التي عنيت بها الشريعة جعلتها صالحة لكل زمان ومكان لأن المعاملات في الشريعة الإسلامية الأصل فيها الإباحة وأقول أن أي نظام في العالم أياً كان مصدره شرقياً أم غربياً الشريعة الإسلامية تستوعبه فكيف        يكون هذا ؟ نقول أن هذه الأنظمة التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية هي منها فالنظام الأمريكي والأوروبي والآسيوي وغيرها من الأنظمة العالمية جميعها تعتبر من الشريعة التي تستوعبها إذا لم تخالفها هذا مبدأ أساسي في الشريعة يجب علينا جميعاً أن نعلمه وأن لا نجعل الإسلام قاصر عن أن يستوعب هذه الأنظمة العالمية ولذلك العقد مثلاً شرعة المتعاقدين وأي شرط وضع في العقد لا يخالف الشريعة الإسلامية فهو منها إذاً لابد أن نفتخر نحن كمسلمين بهذه الشريعة الإسلامية لأنها تستوعب الأنظمة العالمية .

وفي مقابلاتنا الكثيرة مع رؤساء محاكم الدول في أوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها حينما نتحدث معهم ضمن الوفود التي تشرفت برئاستها كانوا يقولون لم نسمع أو نعلم بذلك أين أنتم عنا نحن نستقي معلوماتنا من الإعلام , ولما إطلعوا على المعلومات الصحيحة من مصادرها السليمة تغيرت النظرة للشريعة الإسلامية , لذا أقول أن الجهد يجب على الجميع. أعطي مثالاً في التحكيم كثير من الفقهاء القانونيين يطالبون بأن يشمل التحكيم الجنائي والمدني ولا يقتصر على التجاري إلا أن الأنظمة العالمية تعطي أولوية هامة على التجاري فقط وسكتت عن بقية الأنظمة الأخرى طبعاً لأن هناك حق عام وحق خاص ولكن الشريعة الإسلامية أعطت الحق للأطراف أن يذهبوا للتحكيم سواءً في الجنائي أو المدني أليس هذا سابق على الأنظمة العالمية التي يطالب كثير من فقهاء القانون العالميين بهذا الشيء,إذاً يجب علينا أن ندرس بعض الأمور التي تتميز بها الشريعة عن غيرها ونبحث فيها سواءً للباحثين أو رسالات الماجستير أو الدكتوراه وغير ذلك حتى نعطي زخماً كبيراً ونفتخر كمسلمين بهذا الدين العظيم .

وفي الختام عبر سموه عن سعادته بوجوده في هذا المنتدى وشكر المنظمين على جهودهم المبذولة في نجاح مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات والخروج بفائدة كبيرة ترجع على الوطن وللجميع .