15 أكاديمية رياضية عسكرية بتبوك تعزز الجانب الرياضي لأبناء المنطقة

بديعة حسن(تبوك)

تعمل خمس عشرة أكاديمية رياضية هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط في الجمع ما بين الرياضات العسكرية والبدنية، وتنمية مهارات النشء من مراحل مبكرة وتمكينهم من الرياضات البدنية بشكل عام والرياضات العسكرية بشكل خاص كالسباحة وركوب الخيل والرماية, وأن يكونوا فعّالين في تواصلهم ومشاركتهم البدنية.

وتعمل الأكاديميات التي قامت بإنشائها والإشراف عليها قيادة المنطقة الشمالية الغربية, وتحتضنها مدينة الملك عبد العزيز العسكرية بتبوك تحت مسمى “أكاديميات ASM الرياضية” بطريقة احترافية يقودها نخبة من أبناء الوطن، ويشارك فيها أكثر من 1600 رياضي من مختلف الفئات العمرية في منشآت رياضية وحيوية أعدت خصيصا للخدمة المجتمعية بتبوك ويستفيد منها المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وفي جولة قام بها مكتب وكالة الانباء السعودية بمنطقة تبوك داخل مقر الأكاديميات أوضح مدير الـ ASM بالمنطقة المقدم سعد بن عاتق الأكلبي أنه وبتوجيه ومتابعة من قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن ظافر بن علي الشهري جرى إنشاء 15 أكاديمية رياضية بمواصفات عالية بهدف إعداد جيل واعي ومثقف ورياضي, وقادر على صناعة قرار إيجابي, وتنمية مهارات الشباب الذين يمثلون سواعد الوطن وثروته الأولى التي يعتمد عليها, وتنمية عناصر اللياقة البدنية في الرياضيين, والمتمثلة في السرعة والقوة والرشاقة والمرونة والتحمل والتوازن جسدياً ونفسياً, في خطوة تبنتها قيادة المنطقة وعملت عليها لتطوير مهارات وسلوكيات أبناء الوطن.

وقال المقدم الأكلبي: يجري التدريب في الـ ASM حسب المناهج الرياضية المعتمدة من الهيئة العامة للرياضة, والمناسبة لكل فئة عمرية يضاف إليها بعض العلوم العسكرية التطبيقية التي تهتم بـمزج العلم مع التدريب والعمل مع الترفيه والوقاية مع الصحة, وتضم الأكاديميات أكاديميتين متخصصة في رياضتي السباحة والغوص ويشارك فيها 350 متدرب, أحدهم استطاع كسر الرقم القياسي لأصغر غواص في العالم, وهو الطفل بتال الأحمري الذي استطاع الغوص بعمر الخمس سنوات ليتم ترشيحه للدخول إلى موسوعة جنيس للأرقام القياسية التي سيتسلم بعمر الـ 8 سنوات من خلالها رخصة الغوص حسب الأنظمة الدولية, وإعطاءه شهادة الموسوعة, وتم مؤخراً إضافة أكاديمية أخرى تعنى برياضة الـ “الفري دايف” وهي رياضة تهتم بالغوص لفترة طويلة دون استخدام معدات الغطس, وهي من الرياضات العسكرية والمهمة على المستويين البدني والعسكري, وقد استطاعت تأهيل عدد من الشباب المتميزين في هذه الرياضة, كما أن الـ ASM تضم أكاديميتين أخرى خاصتين برياضتي التايكوندو والكاراتيه وينتسب إليها أكثر من 220 متدرب.

وأضاف مدير الـ ASM بالمنطقة المقدم سعد بن عاتق الأكلبي يقول: لدينا في ذات الصدد ثلاثة مضامير لأكاديمية الخيول، اثنان منها للتدريب, وواحد للمسابقات الفروسية, وعدد من الإسطبلات التي تحتضن ما يفوق السبعين خيلا، ويزيد عدد الفرسان المنتسبين للأكاديمية عن 50 فارساً من مختلف الفئات العمرية والمراحل السنية، إضافة إلى أكاديميات خاصة برياضة كرة القدم والسلة واللياقة البدنية والتنس وكمال الأجسام, وأكاديمية خاصة برفع الأثقال، حيث يبلغ عدد المتدربين في هذه الأكاديميات 755 متدرب, جميعهم يمارسون هذه الرياضات في منشآت متخصصة وفق أعلى معايير العمل الرياضي، إلى جانب أكاديمية خاصة بالتكتيك العسكري يتعلم من خلاها النشء عبر لعبة “البنتابول” التكتيكات العسكرية في حروب الشوارع وهي لعبة تجمع ما بين الترفيه والتعليم, وليس هناك عدد محدد للمتدربين فيها بل تفتح أبوابها للراغبين في الانضمام إليها واللعب فيها بشكل يومي أو عبر دوريات رياضية محددة.

وبين أن لدى الـ ASM  أكاديمية خاصة بتعليم اللغة الإنجليزية في فصل أكاديمي يقوم عليه أستاذة من بريطانيا, يعلمون الرياضيين، خاصة الأطفال منهم هذه اللغة باحترافية عالية, وقد تم توفير هذه الأكاديمية للجمع ما بين الرياضة والتعليم الذكي, حتى إذا وجد المتدرب نفسه في وقت فراغ توجه لهذه الأكاديمية ونهل منها مصادر اللغة الإنجليزية كتابتا ونطقاً.

وأشار إلى وأن الـ ASM تعمل على تطوير قدرات الشباب وإمكانياتهم من خلال أكاديمية هي الأخرى لا تقل عن سابقاتها والمتمثلة في أكاديمية “الرماية” التي تقوم بتنبيه أعضاء الجسم، وتجعل الشخص يعتمد على نفسه، وتقوّي الإرادة والشجاعة عن الشباب, كما تؤدّي إلى إحداث توافق دقيق بين المجموعات العضلية والجهاز العصبي المركزي للمتدرب وتضم مسارين الأول منها في الأسلحة الخفيفة والآخر في الأسلحة الثقيلة وينتسب إليها أكثر من 200 متدرب.

وأكد المقدم سعد الأكلبي في ختام حديثه لـ “واس” أن الأكاديميات بمختلف تخصصاتها وتنوع برامجها تعطي للمتدرب في نهاية كل برنامج تدريبي شهادة معتمدة من الاتحاد السعودي يمكن من خلالها للشباب، خاصة أن يلتحقوا بأي وظيفة عسكرية كانت أو خلافها ولديهم خبرات واسعة وقوة بدنية عالية بعد إتمامهم مراحل التعليم, داعياً أبناء مدينة تبوك للالتحاق بالأكاديميات والاستفادة منها، حيث توفر للملتحقين بها وسائل النقل للأحياء المجاورة لمدينة الملك عبد العزيز العسكرية وفي داخل المدينة, وكل ذلك يأتي بالدعم اللامحدود الذي تجده الرياضة في وطننا الغالي من ولاة الأمر – حفظهم الله -.