آل الشيخ “الرجل الآلي”

سلطان السلطان

في إحدى البرامج الرياضية، ظهر معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، كضيف (ثقيل) على بعض من حضر في الاستديو من إعلاميين ولاعبين وناقدين، يتلقى الأسئلة والاستفسارات، سؤالاً يتلوه الآخر.
يجيب على بعضها بتفصيل، والآخر بشكل مقتضب، ويوضح في ثالثهما بأنه قد أجاب عنه مسبقاً، في ثنايا حديثه في ذات الحلقة.
الـ الشيخ ظهر واضحاً في إجاباته، يوضح حقائق آلمت البعض، وأخرى يتشفى بها البعض!
لعل أبرزها، موضوع الأهلي والعويس بعد سؤال أحد المنتمين إلى الكيان الإهلاوي، أوضح الحقيقة “الصاعقة” على جماهيره ومحبيه، فذكر بأن النادي كان من المفترض أن يكون في عداد “المفقودين”، يبحث عنه محبيه بين أحراش أندية الدرجة الأولى!!! ولاعبيه الجاسم والعويس في عداد “الموتى” رياضياً، فالحكم عليهما (بشطبهما) من الرياضة تماماً!
وكان من أكثر الأندية استفادة دعماً (مالياً) من قبل الهيئة! بمبلغ قارب الـ 95 مليون ريال!
الأهلي ليس بحاجة المبلغ قبل أن يعلن في نظر المتابعين و محبيه، حيث يتفاخرون بأنهم من أفضل الأندية استقراراً مالياً وإدارياً بعد الهلال! ولكن الثواني التي تحدث فيها الـ الشيخ، نسفت كل تلك الآمال والأحلام التي كان يأملها المدرج الإهلاوي، ومقولتهم الشهيرة بأن ناديهم (جامعة القانون)!!!
مداخلة اللاعب الخلوق حاتم خيمي، أبانت لنا من هو معالي الرئيس، فحين وصفه بأنه في بعض الأحيان يكون شرساً، وأخرى إنسان بسيط يشارك البعض في الردود عبر حسابه الشخصي في التويتر، أهم ما قاله في رده أنه (رجل آلي) حين يكون وقت العمل، وذلك نسبة إلى انشغاله وتركيزه الوافر في عمله لإعطاء جل وقته لإنهاء أعماله، فهو لا يعرف أي قريب أو بعيد في العمل، والبعد عن المجاملات والمحسوبيات.
الـ الشيخ وموسه الذي ذكره، بأنه على كل الرؤوس، كنت آمل لو كان بالفعل موسه (حاداً) على الجميع دون استثناء، سواءً كان كياناً أو فرداً، والذي طبقه على بعض الأفراد خصوصاً رؤساء أندية الاتحاد والرائد ومؤخراً النصر! وترك آخرين!
لا أقول أنهم لم يخطئوا، بل بالعكس فنحن نشد من أزره؛ لاجتثاث كل مفسد فاسد في رياضتنا، التي تئن منذ رحيل رجل الرياضة الأول (فيصل بن فهد)-رحمه الله- فلم يستطع أحد بعده تغطية الفراغ الذي تركه، وأصبح دم رياضتنا يسيل إلى أن تجمد وتخثر تماماً، ولم يعد هناك رادع ضد التجاوزات الإدارية والمالية، حتى أصبحت كثير من الأندية في موقف العاجز عن تلبية متطلباتها وحاجياتها لجميع الفئات!!!
العمل أمام الـ الشيخ لا يزال طويلاً، رغم القرارات المتعددة والتي أخذت بعضها في حيّز التنفيذ، والبعض منها ينتظر الدور؛ لإعادة المجد السعودي الغائب على المستوى الإقليمي والقاري وربما العالمي خصوصاً ما قدمه الأخضر السعودي في المونديال الأمريكي 94.
كل ما يعمله معالي الرئيس، أتمنى أن يكون تأسيساً متيناً للـ” خصخصة” والتي طال أمدها! رغم إقرارها!

سلطانيات:
نُون النسوة، هل ستضيف شيئاً على المدرج الرياضي؟
@sultanalghamd