طق..طقه!!

الأحد 20 ربيع الثاني 1439هـ 7-1-2018م - 09:39:14 ص

عبدالله الشريف

لااعرف لهذا العنوان اعلاه سوى انه ضرب الأصابع ببعضها لتخرج صوتا متناغما مع الحدث ..بيد اننا كسعوديين جبلنا على تنفيس مافي اقفاصنا الصدرية بالطقطقة للضحك والسخرية ..في الأونة الاخيرة لا اعتقد احدا وقع في فخها اكثر من وزير المالية ووزير النفط تبعهم وزير الإسكان ورئيس هيئة الرياضة وبعض أعضاء الشورى فيما نفذ وزير العمل بجلده حين عرف قواعد اللعبة والتزم الصمت المطبق على قراراته المتتالية .. واختفى ايضا وزير التعليم من ساحة التعليق الجماهيري او مايطلق عليه عرفا “طقطقة” .. لا اريد الاسترسال في تصريحات وإعادة تصحيح مايطلقه بعض الوزراء لكنني أمتعض بشدة من السخرية التي تمس الشخص نفسه وتصل إلى حد “التريقة” هذه ليست علاج لحل المشاكل فقد اوجدت السخرية البريئة لحل حدث قائم لايستطيع المتلقي قبوله او انه يرى فيه مغالطات كثيرة مثل تصريحات وزير النفط التي حازت على أعلى سخرية مجتمعية حين أكد جازما أن الجميع يستطيع التوفير من حساب مواطن ..لااعرف كيف استطاع معاليه التأكيد على ذلك وتبع ذلك تصريحاته النارية انه لن تكون هناك اي زيادة على المواطنيين في مشتقات النفط ومالبث ان ارتفعت.. نحمد الله ان معاليه لم يستمر في وزارة الصحة !! تبعه وزير المالية الذي أكد في منتدى اقتصادي ان لازيادة طارئة في معيشة المواطن ثم خرج علينا بفكرة رواتب الأبراج.. شخصيا ارشح معاليه كأفضل مسؤل يغالط نفسه بنفسه .. ارجو ان لايقترح علينا مثل سلفه بأرض لاتتجاوز مائتي متر فيما يسكن معاليه قصرا .. مشكلة وزرائنا المحترمين تتلخص في أمرين إما انهم مدفوعين لقول تلكم التصريحات ليتم نقضها من الحكومة وهم بذلك إما مغلوبين على أمرهم او انهم يصرحون دون معرفة عما يدور حولهم .. وكلتا الحالتين طامة!!.. معالي رئيس الرياضة كان الأكثر حظا في التنفيس عن المواطنيين في تصريحاته النارية ولإنه “زعول” ولا يقبل النقد مطلقا فإنني أكتفي بتوجيه المواطن العزيز لمتابعته في تويتر ..اما وزيري الإسكان والعمل فقد اختفيا مؤخرا عن الساحة وتبعهم وزير التعليم وأعضاء الشورى الملتزمين دوما بإضحاكنا رغم قلة الحاجة ..يحدوني الامل ان تتفق الحكومة معنا كمواطنين بمنع اي وزير من التصريح الا بعد مراجعته من قبل هيئة وطنية من كافة المناطق حتى لانقع والمسؤل المصرح في حرج التعليق ..لااعتقد ان شعوب الارض جميعها لديها نفس جيناتنا. نحن شعب ننفس عن همومنا بسخرية فارهة ونختمها طقطقة حتى على أنفسنا.