نعم.. فلسطين والاقصى قضيتنا

الثلاثاء 1 ربيع الثاني 1439هـ 19-12-2017م - 02:33:33 ص

مازن جمال

**نلاحظ في الآونة الأخيرة كثير من المقاطع التي يتم تداولها حول القضية الفلسطينية، ويتم اختزالها في ماذا قال وفعل الشعب الفلسطيني من إساءة تجاه السعودية؟، ونحن نعلم علم اليقين أنه ليس كل الفلسطينيين كذلك، لكن ربما أن عدوى الانتقائية تمددت وانتشرت حتى بات الاعلام لا يُظهِر الا كل ماهو سلبي، بينما ردود الفعل الايجابية لاتظهر ولا يتم ابرازها!.

**الم يفعل قلة من المصريين قبل سنوات افعالا مسيئة لبلادنا وقيادتنا؟!.

**الم يفعل الشيء ذاته قلة في البحرين ، حينما وجهوا احقادهم إلينا واظهروها في ميدان اللؤلؤة بالسلاح وبقنابل المولوتوف ضدنا وضد حكومتهم؟!.

**الا يوجد في أمتنا العربية والاسلامية دخلاء عملاء مجندين لخدمة مصالح إسرائيل؟!.

**لماذا تُخْتَزَل القضية في مجموعة من الأفراد، رغم أنها قضية أمة بأكملها؟!.

**فلو افترضنا أن الفلسطينيين جميعهم خونة عن بكرة أبيهم، فهل يجوز لنا التخلي عن القدس والمسجد الأقصى المبارك وقدسيته وأُولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؟!،الا يحتاج ذلك منا التمسك به والذود عنه والبحث عن الطرق لاستعادته؟!، أم أن نُسَلم القضية برمتها من أجل قلة من الخونة، والحاقدين، والمتصهينيين؟!.

**المملكة وقفت مع مصر في أزمتها، كما وقفت ودافعت عن دول عربية واسلامية كثيرة، على الرغم أنها ليست بذات القدسية، ولذلك لا يمكن أن تتخلى عن قضية فلسطين، رغم محاولات القلة الخائنة بتجييش الشارع الإسلامي والعربي ضد السعودية حتى تتراجع عن دورها ، وهذا لم ولن يكون.

**إن العار سيلاحقنا والله، وسنكون اغبى مما نظن ان انسقنا خلف تلك الأصوات والأبواق التي تم شرائها او شحنها حتى تكون معول هدم وادوات تفكيك للأمة الإسلامية والعربية بأسرها، حتى لا يبقى لنا في أُخُوّتنا الإسلامية أي حق وقدرة لنصرته ولو بكلمه.

**فقط تأملوا إلى من يدعو لهذا الطريق، ويريد التخلي عن القضية برمتها ، ولا تستغربوا، فالله كاشف المنافقين، ولنا في ذلك عبرة وعظة لمن القى السمع وهو شهيد.