بندر بن سلمان: نباهة الملك عبدالعزيز سبقت نظام التحكيم النموذجي بـ(30) عاما

الصحافي(القاهرة)

أكد الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد الرئيس الفخري لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي أن المملكة حققت تطورا في القانون في التحكيم بصفة خاصة والمستمد من الشريعة الإسلامية.

وقال الأمير بندر في كلمة القاها السبت خلال المؤتمر الاحتفالي باليوبيل الذهبي للأونسيترال بعنوان (عالمية التوجهات في تسوية المنازعات) تيارات التنسيق والاتساق في مجال التحكيم الدولي في القاهرة والذي يستمر على مدى يومين” هذه الشريعة قد يجهلها كثير من الناس، ويجهل قوانينها، ونحن نعلم أن الأصل في المعاملات الإباحة، وبالتالي فإن في الشريعة الإسلامية مرونة كبيرة، ويجب علينا استخراج هذه الكنوز من هذا البحر العظيم”.

وأضاف، مثلاً التحكيم مشهور ومعروف أنه في التجاري، وهذا ما يؤخذ به في أغلب القوانين العالمية ، وهذا ما أخذت به الشريعة الإسلامية، بل وتزيد عن ذلك أن أجازت بالتحكيم الجنائي، وكذلك التحكيم في الأحوال الشخصية، وهذا ما يطالب به بعض فقهاء القانون في العصر الحديث.

وزاد، أعطت الشريعة الحرية للأطراف ما لم تمس السيادة أو النظام العام في تلك الدول، وأعطت الحق الشخصي لكي يذهب للتحكيم متى ما أراد ذلك، وهذه المرونة العظيمة لا تجدها في كثير من الأنظمة الدولية.

وذكر بندر بن محمد أنه درس قبل عشرين عاماً قد درس بعض الاتفاقيات التي وقعها جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله، وكان هناك ملحقات في تلك الاتفاقيات،  فوجد مناسبة دراسة ما جاء فيها من تحكيم ومقارنته باليونسيترال (نظام التحكيم النموذجي)، ومن الغريب أنه وجد التشابه الكبير بين النظام الذي وضعه الملك عبد العزيز في اتفاقياته واليونسيترال، وهو سابق اليونسيترال أكثر من ثلاثين عاماً هذا التطابق والتشابه الكبير ، مستشهدا بدلالات ذلك التشابه ، والذي يدل على نباهة جلالة الملك عبد العزيز (رحمه الله) ومستشاريه الذين أعدوا تلك الاتفاقيات، إضافة إلى أن الشريعة الإسلامية المستمدة منها أنظمة المملكة العربية السعودية هي في الحقيقة قريبه من الاتفاقيات الدولية بل وتفوقها.

كما أوضح أن الشريعة الإسلامية تواكب القوانين الدولية بل إن الشريعة الإسلامية تستحوذ القوانين الدولية.

وشهد حفل الافتتاح كلمات لرئيس مجلس محافظي مركز القاهرة الإقليمي والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق نبيل العربي، والدكتور جاستون كينفاك رئيس الدورة التاسعة والأربعون للجنة الأونسيترال، الأمين العام للمحكمة الدائمة للتحكيم بلاهاي (هولندا)  هوجو هانز سيبلسز.

وشكر الأمير بندر بن سلمان في ختام كلمته الحضور، شكر الحضور وكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر الذي شهد حضور ممثلين رفيعي المستوى عن لجنة الأونسيترال، بالإضافة إلى صفوة من المحكمين والمحامين الدوليين وتمثل قائمة المشاركين فيه (26) دولة، متمنياً الاستفادة من البحوث وأوراق العمل المقدمة في هذا المؤتمر.

وشارك في المؤتمر عدد من رؤساء مراكز التحكيم والقانونيين والمحامين، كما شارك قضاة من وزارة العدل منهم الشيخ سعد بن محمد المهنا رئيس المحكمة العامة بالدمام , الشيخ عبد الله بن صالح العضيبي رئيس المحكمة العامة بجدة ، الشيخ مالك بن محمد الملحم القاضي بالمحكمة التجارية بالدمام.

وتناول المؤتمر في جلساته الحديث عن اتفاقية نيويورك لتنفيذ الأحكام، تطور نصوص قانون الأونسيترال للتحكيم، قواعد الأونسيترال في ضوء تطبيقات المؤسسات التحكيمية، وإصلاح نظام تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول في إطار متعدد الثقافات القانونية ومختلف الاتجاهات العلمية.