شكري ورأس الحربة

الجمعة 23 محرم 1439هـ 13-10-2017م - 09:57:12 ص

كشفت الجمعيات العمومية عن وجود ديون كبيرة لدى الأندية ومع أنه من المؤكد أن لتلك الديون أسباب ومتسببين إلا أن الملفت للنظر أننا لم نرَ إعلامها أو جمهورها قد ملأ وسائل التواصل ضجيجًا وحمل تلك الديون لشخصية بعينها سواء أكان رئيسًا سابقًا أو حالي أو عضو شرف مثلما فعلت جماهير الاتحاد طوال السنوات الماضية حين كانت تتناوب الأحزاب على قذف فلان وعلان من الناس والدخول في الذمم وهذا دليل على أن المحور الرئيس للكثير من الجماهير ليس مصلحة الكيان بل المصالح الشخصية ، عن نفسي لا أُبرئ أو أتهم أحدًا فليس هذا شأني كمشجع بل هناك هيئة رياضية ومسؤولين هم من يحدد المتسبب والبريء.

– تابعت ردود أفعال الإعلام والجماهير حيال إعفاء خالد شكري من منصبه وإحالته للتحقيق فوجدت أن هناك عدة أسئلة تحتاج لإجابات عاجلة فمثلا: هل الرجل كان يعمل لوحده؟ طبعًا نتائج التحقيق أجابت على هذا التساؤل ، هل كان شكري يعلم أن ما كان يقوم به مخالف للأنظمة؟ إذا كان لا يعلم فتلك مصيبة وإن كان يعلم ومع هذا التزم الصمت فالمصيبة أعظم؟ مشكلة شكري تكمن في وضعه في مركز رأس الحربة يترجم الفرص التي حتمًا لم تنشأ من فراغ لولا تواجد لاعب وسط متميز وصانعي لعب من طراز عالي خلفه مما جعله يواصل مغازلة الشباك لسنوات وأكاد أجزم أن هناك أكثر من شكري في الاتحادات واللجان وحتى في الأندية.

– كلما صدر حكم في أي قضية ضد نادي الاتحاد وجدتُ جماهيره تنظر لها من منظور مادي فقط بأنها ستزيد من حجم الديون وهو أمر صحيح ولكن لو قمنا بتوسيع الدائرة إلى ما هو أبعد من الضرر المادي لوجدنا أنها علاوة على زيادة حجم الديون فإنها تزيد رقعة الخلاف بين الجمهور فكل حكم يعتبره أحد الطرفين فرصة سانحة يجب أن يستثمرها للنيل من الطرف الآخر وهذا الامر يُساعد على استمرار الصراع حتى أصبح كل طرف ينظر للطرف الآخر على أنه ليس اتحادي.

– خوض الاتحاد الثلاث لقاءات القادمة على أرضه هي فرصة كبيرة للاعبيه للحاق بركب المقدمة من خلال إحراز نقاطها الـ(9) والبداية من مباراة الليلة أمام أحد والتي أجزم أنها لن تكون سهلة أبدًا ولكن متى احترمنا المنافس واستشعر كل لاعب وبالذات الأجانب أهمية اللقاء فسيكون الفوز حليف العميد.