فن التعليق الرياضي

الثلاثاء 16 ذو القعدة 1438هـ 8-8-2017م - 06:05:46 ص

د. عمرو خالد حافظ
منذ فترة طويلة ونحن نُعاني من عدم وجود معلقين رياضيين على مستوي مميز بعد أن انتهي العهد الذهبي من المعلقين السعوديين فقد كان للمرحوم زاهد قدسي والكابتن على داوود والأستاذ غازي صدقة ، ومن مصر الشقيقة المرحوم الكابتن محمد لطيف والمرحوم حمادة إمام و المرحوم أكرم صالح ، والعديد من المعلقين الكبار ، من خلال هذه الكوكبة من المعلقين سواء من خلال متابعة المباراة في التلفزيون أو من المذياع نستمتع بالتعليق والمعلومات المصاحبة للمباراة مع الحماس في الاداء في جميع المباريات والابداع في التعليق مع المنتخبات ، أما الآن تفتقد القنوات الرياضية إلى المعلق الرياضي المتميز والمتمكن لشٰد المتابعين للمباريات و الذي من خلاله يمكن جذب المشاهد لمتابعة القناة التي تنقل المباريات ففي الفترة الحالية أصبح المعلقين المتمكنين عملة نادرة يسهل عدهم على الأصابع .
يحتاج المعلق إلى العديد من الابجديات من نبرة الصوت ويعطي اللاعب والفريق المنافس حقه ، له بصمة خاصة تميزه عن اقرانه ، بسعة معرفته باللاعبين واسمائهم والبعد عن التعصب المكشوف لفريق معين ، ان يتصف بالحيادية من أجل التميز كمعلق رياضي فلا يُظهر إنتمائه لفريق محدد ، كما يفضل التحضير قبل المباراة وتكون لدية خلفية كاملة عن اللاعبين وتاريخ لقاءاتهم وإحصائيات يمكن الاستفادة منها خلال مجريات المباراة ليقدمها بصورة شيقة يستمتع بها المشاهدوالمتابع للمباريات فيخرج بمعلومات جديدة عن اللاعبين ومن المعلقين حاليآ عصام الشوالي ( تونسي ) و عيسى الحربين ( سعودي ) و فارس عِوَض ( إماراتي ) وفهد العتيبي ( سعودي ) وغيرهم معدودين على الاصابع ؟
أتمنى من الاتحاد السعودي الاهتمام بالمعلقين بالتعاون مع القنوات المختلفة واعداد دورات تدريبية تطويرية مستمرة لتخريج مجموعة من المعلقين الشباب المتميزين واعداد فريق كجهاز فني لمتابعة وتقييم مستواهم واختيار المتميز وتنظيم مشاركتهم في جدول لمنحهم حق المشاركة وبالتالي حق التقييم للتطوير حتى نواكب النهضة الرياضية العالمية وتكتمل بذلك المنظومة الرياضة السعودية …. والله الموفق